اسباب الإمساك وعلاجه : إن الإمساك عبارة عن مرور صعب للبراز أو قلة فى عدد مرات التبرز (أقل من 3 مرات فى الأسبوع)، والإمساك أيضاً يمكن أن يشير إلى صلابة البراز أو شعور بالإخلاء الناقص، أو هو أحد الاضطرابات التى يتعرض لها الجهاز الهضمى، ويمكن وصفه بالإخراج الصعب وغير المتكرر للبراز.
والإخراج الطبيعى يتراوح من 21- 23مرة فى الأسبوع الواحد وحتى ثلاث مرات لا يعتبر إمساك، وتتزايد إصابة الإنسان به عند تقدمه فى السن، وخاصة بعد سن الستين، وهو حالة يكون فيها البراز جافاً وسميكاً أو قاسياً(صلب) مصحوب بمضايقة أو ألم عند التبرز.
ويقول الطبيب، السبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء فى البراز، وهذا فى العادة يحدث لأن الغذاء ليس فيه عناصر كافية لحفظ الماء داخل الأمعاء (كالألياف)، أو لأنّ البراز يمكث لوقت طويل داخل المستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة)، فيسمح للأمعاء بامتصاص معظم الماء الموجود داخل الفضلات(البراز) فينتج عنه براز جاف قاس.
وهناك عاملان أساسيان يساهمان فى حدوث الإمساك:
1-إعاقة مرور البراز بسبب ضعف حركة الأمعاء أو توقف حركتها.
2-نقص الماء فى البراز (جفاف)، والذى يؤدى إلى زيادة صلابة البراز، وبالتالى صعوبة تحركه فى الأمعاء.
وينتج عن أى من العاملين السابقين دورة تتابعيه لأسباب الإمساك (حدوث أيهما يؤدى إلى حدوث الآخر).
ـ ولكن ما هى أسباب الإمساك؟
بصفة عامة يوجد سببان أساسيان للإمساك، أحدهما عضوى وهو نادر، وسبب وظيفى وهو الشائع.
1-الأسباب العضوية: ضيق أو انسداد فى القولون وأنبوبة (بسبب أورام حميدة أو خبيثة)، ضيق فى الأمعاء، أو ورم فى القولون، واعتلال فى الشرج أو المستقيم يسبب ألماً عند التبرز، والبواسير، فتق الشرج (المستقيم)، الزائدة الدودية، والمرارة.
2-الأسباب الوظيفية:
أ)إمساك غذائى
هذا النوع من الإمساك هو الشائع، ويعتقد بأنه يصيب 5% من الناس. ويكون سببه عادات الأكل غير الصحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام، مثل الذى لا يحتوى على ألياف، وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الأرز، والذى يسبب صلابة البراز كالأجبان، والتغيير فى طبيعة الطعام، وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك.
ب)إمساك بسبب تأثيرات جانبية للعقاقير
بعض العقاقير تسبب الإمساك، مثل:
بعض مضادات الحموضة.
بعض مخففات (مضادات) السعال التى تحتوى على الكوديين.
أملاح الحديد.
بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم
ت)نفسانى أو عقلى المنشأ(السبب مرضى)، وفى هذا النوع ربما يتناوب الإمساك مع الإسهال، كما فى حالات القولون العصبى
ث)ضعف قولونى عضلى، كما فى المرضى طريحو الفراش (خصوصاً المسنون).
ج)إمساك بسبب العادات والطبائع، يحدث هذا النوع بسبب كبت أو تثبيط الإحساس بالرغبة فى التبرز أو بسبب تغيير فى العادات أو الظروف المعيشية.
ح)أيضاً (تمثيل الغذاء)، بسبب اللا توازن فى وظائف الجسم الطبيعية مثل:-نقص أو زيادة إفراز الغدة الدرقية، داء السكرى،
زيادة مستوى الكالسيوم فى الدم، نقص مستوى البوتاسيوم فى الدم.
خ)خمول فى حركة القولون: يؤدى إلى بطىء فى حركة الفضلات، وزيادة فى امتصاص السوائل من الفضلات.
د)قلة الحركة والخمول.
ذ)حالات القلق والتوتر النفسى(السبب غير مرضى)
ر)أسباب أخرى: الأشهر الأخيرة من الحمل، بعد الإسهال،
مضاعفات الإمساك: لا يعتبر الإمساك مرض خطير، ولكن امتداد مدة الإمساك لفترة طويلة، ربما يؤدى لحدوث بعض المضاعفات، منها مضاعفات بسبب ارتفاع الضغط الداخلى للجوف (البطن)، وبالتالى من الممكن أن تسبب البواسير، دوالى الصفن (فى الخصية) عند الذكور، فتق إربى (سرى)، صداع.
2-مضاعفات بسبب الغشاء المخاطى للشرج أو المستقيم بواسطة البراز الصلب، بواسير، تشققات شرجية (شرخ بالخاتم)، سقوط أو فتق الشرج (المستقيم).
3-مضاعفات بسبب سوء معالجة الإمساك، منها الاستخدام طويل الأمد للعقاقير أو المحرضة، ربما يؤدى إلى نقص مستوى البوتاسيوم فى الدم وتلف نهايات الأعصاب فى القولون.
4 ـ مضاعفات بسبب العوامل النفسية مثل حدة الطبع.
كيف يتم علاج الإمساك ؟
1-يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة للإخلاء (التبرز)، ويجب الاستجابة للرغبة فى الإخلاء وعدم كبحها.
2- يجب أن يحتوى الغذاء على ألياف، ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار.
3-يجب تناول قدر كاف من السوائل.
4-يوجد عدة أنواع من العقاقير التى تستخدم لعلاج الإمساك، ويطلق عليها اسم الملينات أو المسهلات. يجب استخدام الملينات والمسهلات بحذر. فربما تؤثر على امتصاص بعض العقاقير أو يكون هناك موانع للاستعمال، وهى تعمل على زيادة الانقباضات فى الأمعاء، بحيث تعمل على طرد البراز.
