وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الثلاثاء

"الشمال و الجنوب"

أن يتقابل شخصان في الطريق و لكن يختلفان في العمر ها هو شاب له طموح و يريد أن يعيش و يري العالم كله.
و الأخر رجلا كبيرا في السن يمتلك الثروة والقوة لكن مشكلته هي انه يضع أمواله وقوته لصالحه.


ماذا نفعل مع هذين الذاتيين أو كيف نحلل شخصيتهما ؟

هذا هو الحال على كوكبنا الأرض أن الدول الغنية هي الرجل الكبير في السن و الدول النامية أو العالم الثالث هو الشباب
إن التعداد البشري الآن في صالح الدول الفقيرة فهم ثروة هذا العالم النامي و لكن الدول الغنية تملك السلاح المدمر و المال و النفوذ و لكن مشكلتها ، نحن نتعامل مع تفكيريين هما الشبابي و الشيوخ جيلين مختلفين و من منهم يقدر علي الثاني .


في السبعينات و الثمانيات و بداية التسعينات بدأ الحوار هو الشمال و الجنوب و كان حوار سليم و كان ينتفع منه الدول النامية أو الدول الفقيرة كثير لان الدول الغنية تتحدث وتتقبل و تري مشاكل هذه الشعوب و لكن للأسف الشديد انقطع هذا الحديث و تركوا هذه الدول لتواجه مصيرها و يكفي عليهم أن يراقبون و يأمرون .


و للأسف الشديد أطاح ميثاق الميزان و ثقل حجم هذه الدول الكبيرة في السن بالدول النامية و بدأ تفكير الآن العم أو الأب الكبير تركهم لمصيرهم.


هل تتعجبون إن الصين و كوريا الجنوبية و غيرهم من فترة من الزمن 20 عام أصبح لهم ثقل ثقيل في الديوان الاقتصادي و الديوان السياسي و لهم الآن أراء و تفكير ويجلسون مع الآخرين.


هل تعقلون إن شاب صغير يري كل هذا و لا يتحرك و لا يثور و يقوم بثورة ماذا يفعل هؤلاء الشباب وهم يرون في الفضائيات كلها كل هذا التقدم التكنولوجي ، المعماري ، السياسي ،

وهم محرومون منه ؟
هل تؤمن أن الأمس هو اليوم ؟
هل تؤمن أن يوما ما تشرق الشمس من الغرب ؟
هل تؤمن أن يومنا يكون ضوئي و يكسره الضوء و لا يدخل الظلام ؟
ما راى هؤلاء العباقرة و المحللين ذات الهمة فى السياسة ؟
إن حكام هذه الدول الشبابية حكامها كبار في السن و يعملون لصالح من هم فى مثل عمرهم و يتركون الشباب يواجه مصيره هل هذا يعقل ؟

هل يعقل أن أرى ما يفعل الآخرون من ورائي و من أمامي و أسكت ؟نحن في عصر الإعلام و الانترنت ثانيا إن منطق الميزان اختلف اختلافا كبيرا إن 70 % من سكان العالم الثالث شباب و هنا يحدث العكس ان الدول الغنية 60 % من سكانها كبار فى السن و 40 % شباب .


ما هو علم الاقتصاد ؟

ان الاقتصاد مثل الفيزياء الموجات العاليه لها طريقها و الموجات القصيرة لها طريقها ولو اختل الميزان لا يمكن أن نقول عنها انه صحيح .
ماذا نفعل الآن قبل أن يدق الجرس و هو عام 2050م؟

إن عام 2050 إذا لم يحدث تغير علي هذا الكوكب تثور فيها حروب ليس لها مثيل علي الأرض و يسيل فيها المجاعة لا أحد يستطيع أن يأكل و الخوف إن كوكبنا الحبيب الأزرق ينفض من عملية يأس أو تفكير تدميري و استعمال القوة الذرية.
الآن كل دولة علي الأرض تريد أن تتمسك بالقوة الذرية فنحن جميعا نعلم عندما تقوم حرب بهذه القنابل المدمرة لا يوجد خاسر أو كاسب.


اصغر قنبلة ذرية إلى الآن المحيط بها اتساع 2000 كيلو متر و يجب أن نستيقظ .


هناك من يقول إن هذه القنبلة هي قنبلة السلام أو أو أو عند الضرورة لا يمكن لأحد أن يقول لا استعمل هذا السلاح


يجب علينا أن نجلس سويا و نبحث مشاكلنا الاقتصادية و مستقبل هذه الأرض من شبابها و عجائزها لا فرق بين غني و فقير و لا فرق بين قوي و ضعيف.

الضعيف الآن ممكن أن يكون قوي غدا بأي شكل من الإشكال و القوى اليوم يكون ضعيفا غدا.


نحن نري ما حدث مع الشاه و ما حدث مع الآخرون , الدول الكبرى تريد مصلحتها هي فقط لا غير .


يجب علينا أن نتوقف ثانية و نرى من عام 1952 حتي الآن ثورات كثيرة قامت و لكن المجاعات كثرت و الفقر استفحل و لا ننسي إننا يجب أن نستيقظ من أحلامنا و نقف بقوة و شجاعة لحل هذه المشكلة قبل فوات الأوان .






واطلب من الله أن نجلس جميعا سويا و لا يدخلنا الغرور و لا نقهر بالقوة هنا هو مصير هذه الأرض.


أدعو الله أن يفهمنا الكثير و يتعلمون من الماضي و لا يستعملون القوة لآن استعمال القوة الآن هي الضغط على الزر كل ذلك لصالح أحفادنا و ارضنا الحبيبة .

الدكتور / سمير المليجي
و الله الموفق.

المشاركات الشائعة