الاحتلام ذُكر الاحتلام في القرآن الكريم، وهو عبارة عن خروج ماء لزج عند المرأة والرجل على حدٍّ سواء، وذلك يكون بعد سن البلوغ عند الجنسين.
عمليّة الاحتلام تنتج عن تخيل بعض من الصور أو المواقف الجنسية التي رآها أو تعرّض لها ، أو حتى قام بالتفكير فيها.
عند الذكور جعل الله الاحتلام وسيلةً للتخفيف والتفريغ من شدة شهوتهم، بخروج هذا السائل في أحلامهم، عند رؤيتهم أنفسهم في وضع جماع ، وممارسةً للجنس مع المرأة، وهو عند الذكور يكون بخروج مادة تُسمّى المني، أمّا عند الإناث؛ فالاحتلام يكون بخروج إفرازات من المهبل.
لا يوجد أي تأثير أو ضرر للاحتلام على جسد الجنسين، لكن من يحتلم يصاحبه أحياناً ألم في الرأس أو كآبة، وهذا نتيجة للشعور بالتقليل من النفس؛ لاشتهائها أشياء ممنوعة، لذا يكون له أثر نفسي على الشخص معلومات عامة عن الاحتلام الاحتلام يعد ظاهرة تنتشر بين الذكور أكثر بكثير من الإناث.
الدين الإسلامي يعتبر الاحتلام مفسداً للطهارة ، فيوجب على الحالم سواء أكان ذكراً أم أنثى القيام بالاغتسال، وبتغيير الملابس التي سال عليها ماء الاحتلام، وذلك موجب للطهارة.
هناك بعض العلماء يقولون إنّ الذكر واجبٌ عليه الاغتسال ,هناك علماء آخرون يقولون إنّ الاحتلام مفسد للطهارة عند الرجل والمرأة، ويجب عليهم الاغتسال.
إن ما يحدّد الاغتسال بعد عملية الاحتلام خروج السائل أم لا ، فإن كان ظاهراً وجب الغسل وإن لم يكن ظاهراً، فليس الغسل واجباً .
الاحتلام بشكل متكرر عدّه البعض مرضاً ، فقام الكثيرون باكتشاف أدوية تخفّف من عملية الاحتلام. تشكّل عملية الاحتلام مصدر ازعاجٍ عند الكثيرين، خاصّةً وإن كانت العملية تتكرر كثيراً وفي أوقات متقاربة أيضاً، والحل لذلك الابتعاد عن المثيرات الجنسية التي تسبب الاحتلام، والبعد عن بعض المأكولات والمشروبات التي لها أثر كبير في إحداث عملية الاحتلام كالشاي .
تكون ظاهرة الاحتلام قبل عملية الزواج أكثر بكثير من بعد الزواج، لذلك يعتبر العديد ممن يحتلمون أن الزواج والارتباط والاستقرار الجنسي هو العلاج الفعّال في معالجة ظاهرة الاحتلام .
الاستمناء هناك ظاهرة خطيرة جداً انتشرت كثيراً بين أوساط الكثيرين وخاصة بين الذكور، وهي ظاهرة الاستمناء؛ وهي عمليّة القيام بتخيلات وإحداث صور جنسية في مخيلاتهم، أو التعرّض لمثيرات جنسية، والقيام بعملية جلب المني قاصداً، وعملية الاستمناء أو الاستحلام هي عملية محرمة شرعاً.
عملية الاستحلام أو الاستمناء يلجأ إليها غالباً من لا يتعرّضون للاحتلام، فليجؤون للاستحلام لتفريغ طاقاتهم الجنسية، والاستحلام من العادات السيئة التي إن اعتاد عليها صاحبها، ألقته في دائرة الإدمان، فلا يستطيع تركها أو التخلص منها طالما سجنته بقيود شهوته.
إن الكثيرين ممّن يستجلبون الاستحلام يتضرّرون في المستقبل عند الزواج في ممارسة الجنس مع زوجاتهم، فلا يشعرون بالإشباع الجنسي منهن.
ملخص الاحتلام هو أمر طبيعي؛ حيث إنّ الله عز وجل ذكر ذلك في القرآن الكريم، كما أنّ حالة الاحتلام هي عبارة عن عمليّة خروج ماء لزج من جسم الإنسان سواءً كان ذكراً أم أنثى على أن يكون ذلك بعد سن البلوغ لكلا الجنسين؛ حيث إنّ عملية الاحتلام تكون نتيجة بعض التخيلات الجنسية التي حدثت للشخص سواء رآها أو تعرّض لها أو قام الشخص بالتفكير بها.
كما ذكر الله عزّ وجل بأنّ الاحتلام له فائدة على الذكر؛ حيث إنّها تقوم على تخفيف الشهوة الجنسية لديه، وتسمّى المادة أي الماء اللزج الّذي يخرج من الذكر بالمني، بالإضافة إلى أنّ الاحتلام والذي يصيب جنس الإناث يكون عن طريق خروج إفرازات من المهبل، ولا يوجد أي تأثير أو ضرر على جسد الانسان سواءً ذكراً أو أنثى من عملية الاحتلام، لكن ربّما يصاحبها وجع في الرأس أو كآبة، كما أن نسبة الاحتلام عند الذكور أكبر بكثير من نسبتها عند الإناث.
العلاج
فإن هذا الأمر قد يكون من الاحتلام الطبيعي، والاحتلام قد يكون من الشيطان وقد يكون سببه كثرة التفكر في الأمور الجنسية، وقد يحصل بسبب القوة وغزارة المني عند المحتلم كما ذكر ابن القيم والنووي رحمهما الله.
وننصحك بالبعد عن النظر في المحرمات والتفكير فيها وبشغل وقتك وطاقتك بما يفيد من تعلم علم نافع أو عمل صالح أو تسلية أو رياضة مشروعة، واحرص على الزواج إن أمكنك وإلا فأكثر من صوم النفل، ففي حديث الصحيحين: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
وعلى أية حال فإن الاحتلام لا يترتب عليه شيء ولا تنبني عليه أحكام، والرقية تنفع مما نزل بالإنسان من الأسقام ومما لم ينزل، وينبغي للمسلم أن يحصن نفسه بالأذكار لاسيما أذكار الصباح والمساء وأذكار دخول الحمام وأذكار النوم والاستيقاظ ونحو ذلك.