كان المعلم حمدي يرتدي ملابس الخروج ويتهيأ للذهاب إلي المقهي حين قالت له زوجته...
أنت مارشحتش روحك ليه يامعلم..
نظر المعلم حمدي إلي زوجته ليري هل تسخر منه أم أنها جادة, فوجدها تتكلم بجد...
ارضته هذه المجاملة ولكنه لم يرد عليها فعادت تسأله لماذا لم يرشح نفسه بينما دماغه من نوع يوزن دماغين.
ابتسم المعلم وانتشت أعطافه ولكنه كان ابتساما حذرا, فلاريب أن وراء حلاوة اللسان هذه طلبا للنقود أو طلبا ما...
ولم يخب ظن المعلم..
بعد هذه المقدمة الناعمة طلبت الزوجة نقودا, وكان رد المعلم كلمة واحدة ـ مامعييش فلوس...
قالت الزوجة..
لوكنت رشحت نفسك كان زمان معانا فلوس كتيره تساءل المعلم ـ فلوس منين..
قالت الزوجة ـ من الترشيح يامعلم... الحكومة بتدي لكل مرشح خمسميت ألف جنيه..
يعني نص مليون جنيه..
تساءل المعلم ـ عشان ايه دول
قالت الزوجة ـ عشان يعمل دعاية انتخابية بيهم... كنا صرفنا منهم جزء عا الدعاية الانتخابية, والباقي حوشناه.
سأل المعلم زوجته ـ الكلام ده جبتيه منين
قالت ـ من الجرايد يامعلم
لم يصدق المعلم ما تقوله زوجته, وانتهي من ارتداء ملابسه وخرج في طريقه إلي المقهي.
كانت هذه هي المرة الاولي التي يسمع فيها شيئا عن موضوع النص مليون جنيه.
وتصور بينه وبين نفسه أن زوجهت تهذي, وربما تكون قد سمعت هذا الخبر من جارتها أو من صاحبة لها..
وقال المعلم لنفسه اسأل سيد أفندي أو عبده أفندي وهما من قراء الصحف ولاريب أنهم يعلمون حقيقة الموضوع.
دخل المقهي اخيرا وبحث بعينيه عن سيد أفندي فلم يجده وكان عبده افندي غائبا هو الآخر...
وجلس المعلم امام الشيشه ودخن حجرين كاملين...
ثم عوض الله صبره خيرا فوصل سيد أفندي وعبده افندي معا..
ونهض المعلم واسرع اليهما وقادهما بنفسه إلي طرابيزة بعيدة وجلس معهما..
بعد أن أحضر صبي المقهي ما طلبه المعلم لضيفيه وانصرف سأل المعلم سيد افندي
همه صحيح بيدوا نص مليون جنيه لكل مرشح
قال سيد ـ ايوه... ليه يامعلم عندك حد عايز ترشحه
تحول وجه المعلم من الرضا الطبيعي إلي الغضب الشديد..
قال المعلم مخاطبا سيد أفندي
كده أنت زعلتني ياسيد افندي, حاجة زي دي تخبيها عننا..
قال سيد وهو يضحك ـ أنت عاوز ترشح نفسك
قال المعلم وهو جاد ـ لأ... أنا مش عاوز ارشح نفسي,
أنا عاوز النص مليون..
قال سيد ـ ضروري تكون لك علاقة بالسياسة, وضروري تكون عضو في حزب م الاحزاب.. المسألة مش سهلة يامعلم..
قال المعلم يائسا ـ كنا حاولنا... المبلغ يستاهل المحاولة.
اغرق سيد افندي وعبده افندي في الضحك, وسأل سيد المعلم
أنت عاوز نص مليون جنيه ليه يامعلم
قال المعلم ـ كراسي المقهي دابت وقلبها وقع, كنت جددت القهوة والمراتب في البيت كلكعت وعاوزة تنجيد... كنت جددت المراتب ونفضت القطن..
عاوز اشتري جلبيتين لان جلاليبي قدمت وياقاتها نحلت عاوز كمان اشتري2 كيلو نيفه و2 كيلو كباب
ابتسم المعلم وانتشت أعطافه ولكنه كان ابتساما حذرا, فلاريب أن وراء حلاوة اللسان هذه طلبا للنقود أو طلبا ما...
ولم يخب ظن المعلم..
بعد هذه المقدمة الناعمة طلبت الزوجة نقودا, وكان رد المعلم كلمة واحدة ـ مامعييش فلوس...
قالت الزوجة..
لوكنت رشحت نفسك كان زمان معانا فلوس كتيره تساءل المعلم ـ فلوس منين..
قالت الزوجة ـ من الترشيح يامعلم... الحكومة بتدي لكل مرشح خمسميت ألف جنيه..
يعني نص مليون جنيه..
تساءل المعلم ـ عشان ايه دول
قالت الزوجة ـ عشان يعمل دعاية انتخابية بيهم... كنا صرفنا منهم جزء عا الدعاية الانتخابية, والباقي حوشناه.
سأل المعلم زوجته ـ الكلام ده جبتيه منين
قالت ـ من الجرايد يامعلم
لم يصدق المعلم ما تقوله زوجته, وانتهي من ارتداء ملابسه وخرج في طريقه إلي المقهي.
كانت هذه هي المرة الاولي التي يسمع فيها شيئا عن موضوع النص مليون جنيه.
وتصور بينه وبين نفسه أن زوجهت تهذي, وربما تكون قد سمعت هذا الخبر من جارتها أو من صاحبة لها..
وقال المعلم لنفسه اسأل سيد أفندي أو عبده أفندي وهما من قراء الصحف ولاريب أنهم يعلمون حقيقة الموضوع.
دخل المقهي اخيرا وبحث بعينيه عن سيد أفندي فلم يجده وكان عبده افندي غائبا هو الآخر...
وجلس المعلم امام الشيشه ودخن حجرين كاملين...
ثم عوض الله صبره خيرا فوصل سيد أفندي وعبده افندي معا..
ونهض المعلم واسرع اليهما وقادهما بنفسه إلي طرابيزة بعيدة وجلس معهما..
بعد أن أحضر صبي المقهي ما طلبه المعلم لضيفيه وانصرف سأل المعلم سيد افندي
همه صحيح بيدوا نص مليون جنيه لكل مرشح
قال سيد ـ ايوه... ليه يامعلم عندك حد عايز ترشحه
تحول وجه المعلم من الرضا الطبيعي إلي الغضب الشديد..
قال المعلم مخاطبا سيد أفندي
كده أنت زعلتني ياسيد افندي, حاجة زي دي تخبيها عننا..
قال سيد وهو يضحك ـ أنت عاوز ترشح نفسك
قال المعلم وهو جاد ـ لأ... أنا مش عاوز ارشح نفسي,
أنا عاوز النص مليون..
قال سيد ـ ضروري تكون لك علاقة بالسياسة, وضروري تكون عضو في حزب م الاحزاب.. المسألة مش سهلة يامعلم..
قال المعلم يائسا ـ كنا حاولنا... المبلغ يستاهل المحاولة.
اغرق سيد افندي وعبده افندي في الضحك, وسأل سيد المعلم
أنت عاوز نص مليون جنيه ليه يامعلم
قال المعلم ـ كراسي المقهي دابت وقلبها وقع, كنت جددت القهوة والمراتب في البيت كلكعت وعاوزة تنجيد... كنت جددت المراتب ونفضت القطن..
عاوز اشتري جلبيتين لان جلاليبي قدمت وياقاتها نحلت عاوز كمان اشتري2 كيلو نيفه و2 كيلو كباب
وقاطعة سيد ـ بس انت لاعضو في حزب ولابتشتغل بالسياسة... يدوك نص مليون بمناسبة ايه
قال المعلم ـ بمناسبة الانتخابات, واذا كان عا الحزب أخش في حزب, واذا كان عالسياسة اشتغل بالسياسة... وكل سنة وانتو طيبين, سأله عبده ـ اذا افترضنا انك رشحت نفسك, ايه حيكون البرنامج بتاعك.
قال المعلم ـ حيكون كلمتين اتنين وبس...
قال المعلم ـ بمناسبة الانتخابات, واذا كان عا الحزب أخش في حزب, واذا كان عالسياسة اشتغل بالسياسة... وكل سنة وانتو طيبين, سأله عبده ـ اذا افترضنا انك رشحت نفسك, ايه حيكون البرنامج بتاعك.
قال المعلم ـ حيكون كلمتين اتنين وبس...
رغيف العيش..
اصلح رغيف العيش كله يتصلح بعد كده
سأله سيد ـ مش حتصرف عالدعاية الانتخابية حاجة
قال المعلم ـ لو فضل حاجة ابقي اعمل كام يافطه
عاود عبده سؤاله ـ حتنتخب مين في المرشحين يامعلم
قال المعلم ـ حنتخب الريس
عادا يسألانه ـ لو رشحت نفسك حتنتخب نفسك طبعا قال المعلم ـ لأ حنتخب الريس برضه
سأله سيد ـ مش حتصرف عالدعاية الانتخابية حاجة
قال المعلم ـ لو فضل حاجة ابقي اعمل كام يافطه
عاود عبده سؤاله ـ حتنتخب مين في المرشحين يامعلم
قال المعلم ـ حنتخب الريس
عادا يسألانه ـ لو رشحت نفسك حتنتخب نفسك طبعا قال المعلم ـ لأ حنتخب الريس برضه