قصيدة جميلة جدا
((أنا لست من عشاق ليلى أو بثينة أو سمر ))
-------------------------------------------
بداية القصيدة
أحببتها منذ الصغر حبا عفيفا مستمر
قابلتها بعد السنين وبعد أن طال السفر
حضنتها وأنا أقول الله يجزى من صبر
أنا إن هجرتك ساعة سألوم بعدى من هجر
إن غبت عنى لحظة أحسست أنى فى خطر
فإذا التقينا بعدها فرح الفؤاد بما نظر
فبك المحب سيحتمى وينال وقتا من حذر
محبوبتى أنت الأنيس وأنت عمرى المزدهر
ياعزتى وسعادتى ياقوتى عند الكبر
بفضل من خلق السماء ومن علا كل البشر
ثم بفضلك يحتمى من كل شر أو ضرر
ولا أحس بأن قلبى قد بدا فيه الخور
دنوت منها هامسا قلت أسمعى هذا الخبر
أخبرتها أنى أهيم بمسجد الحر الأغر
هناك فى وطنى الحبيب أرى الملاحم تستعر
وأرى الرذائل تنتهى وأرى الفضائل تنتشر
وأرى البطولة تنجلى بالحق تزهو وتزدهر
وأرى الطفولة تزدهى وأرى المساجد تنتصر
محبوبتى فلتسمعى ولتشهدى هذه الصور
طفل صغير مسلم بالصخر يرمى والحجر
طفل يعالج عينه بقذيفة فقد البصر
أم تقدم حبها قبلت تصاريف القدر
أم تجود بطفلها ليقاتل النجس الأشر
أم تخاطب إبنها أبنى إمض ولا تفر
والشيخ خضب خده دمع يسيل وينهمر
يتلو كتاب الله فى جوف الليالى والسحر
يتلوه دوما قارءا متأملا كل السور
وشهيدنا يمضى إلى رب ونعم المستقر
يمضى إلى دار الخلود إلى المليك المقتدر
ليعيش فى غرف الجنان الحور فيها والنهر
وشبابنا ذاق المرار فما استكان ولا ضجر
والشعب فجر ثورة بدم ودمع مستمر
فجهاده لهو السبيل ليوم نصر منتظر
يا شعبنا لا تبتئس إن الفلاح لمن صبر
حزنت وقالت ليتنى أحبو إلى تلك الأسر
لأعين طفلا معدما لأضيئ دربا للبشر
لأبيد جيشا حاقدا جحد النبى وما شكر
لأميتهم وأحيلهم إلى السعير إلى سقر
أنا لست من عشاق ليلى أو بثينة أو سمر
أنا لست مجنونا ولا أهوى الخرافة والهذر
أنا لا أحب معازفا أنا لا أحن الى الوتر
إنى أحن إلى صلاح قائد الجند البرر
وإلى إمام فاتح إنى أحن إلى عمر
أنا مسلم أحنو إلى صوت الرصاصة والحجر
أنا مسلم أحنو إلى صوت الرصاصة والحجر
أحبكــــــــــمــ فــــ الله ـــــــــــ