هو سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة.
أهم ملامح شخصيته:
صفات يعجز الإنسان عن وصفها لهذا الصحابي الجليل منها حب الرسول والتفاني في الدفاع عنه وقد ظهر هذا واضحا جليا في دفاعه عن النبي يوم أحد.
وكذلك من هذه الصفات الشجاعة والإقدام فهو قد حضر المشاهد كلها مع رسول الله وشهد معارك أمير المؤمنين على بن أبي طالب.
من مواقفه مع الرسول في حياته:
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت يوم أحد رضي الله عنه، وكان بايعه يومئذ على الموت فثبت معه حين انكشف الناس عنه وجعل ينضح بالنبل يومئذ عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نبلوا سهلا فإنه سهل.(1)
وقال الزهري لم يعط رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلا سهل بن حنيف وأبا دجانة. وكانا فقيري.(2)
من مواقفه مع الصحابة:
مواقف عديدة بين سهل بن حنيف وعلي بن أبي طالب وشاء القدر أن يجمع بين هذين الصحابيين فلا نكاد نقرأ اسم واحد منهما إلا نجده مقرونا باسم أخيه فقد آخى بينهما رسول الله في الله لذا كان لزاما علينا أن نذكر بعض المواقف في حياتهما فلا أظن أن سيدنا سهل لو كان حيا كان سيغفر لنا أن نكتب عنه بحثا ولا نذكر فيه أخيه ورفيق دربه أمير المؤمنين على بن أبى طالب.
وقد آخى رسول الله بين سهل بن حنيف وعلي بن أبي طالب
وكانت هناك بقباء امرأة لا زوج لها مسلمة فيقول علي رضي الله عنه: فرأيت إنسانا يأتيها من جوف الليل فيضرب عليها بابها فتخرج إليه فيعطيها شيئا معه فتأخذه. قال: فاستربت بشأنه فقلت له: يا أمة الله من هذا الرجل الذي يضرب عليك بابك كل ليلة فتخرجين إليه فيعطيك شيئا لا أدري ما هو وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك؟ قالت: هذا سهل بن حنيف بن واهب قد عرف أني امرأة لا أحد لي فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها فقال: احتطبي بهذا فكان علي رضي الله عنه يأثر ذلك من أمر سهل بن حنيف حتى مات عنده بالعراق.(3) فهكذا كان دأب صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم.
كفالة الفقير وتقديم يد العون له، فيكون المجتمع الإسلامي كالجسد الواحد يشد بعضه بعض.
بعض ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن يسير بن عمرو قال قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبي {صلى الله عليه وسلم } يقول في الخوارج شيء؟ قال سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق ( يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية. (4)
وعن ابن أبي ليلى: أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية فمرت بهما جنازة فقاما فقيل لهما إنها من أهل الأرض فقالا إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مرت به جنازة فقام فقيل إنه يهودي فقال أليست نفسا. (5)
الوفاة:
توفي سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين.
وصلي عليه عليٌّ رضي الله عنه فكبر عليه ستا ثم التفت إلينا فقال: إنه بدري.(6)