وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

السبت

لطيفة الزيات- روائية، وأديبة وناقدة




لطيفة الزيات (8 أغسطس 1923 - 11 سبتمبر 1996)

روائية، وأديبة وناقدة،
عضو مجلس السلام العالمي نالت الدكتوراه في الأدب في جامعة القاهرة سنة 1957.
تعرضت للاعتقال سنة 1981 ايام الرئيس أنور السادات فكتبت سيرة ذاتية بعنوان حملة تفتيش عن ظروف اعتقالها.
عضو مؤسس بلجنة الدفاع عن الثقافة القومية.


الشيخوخة (مجموعة قصصية)
صاحب البيت (رواية)
بيع وشرا (مسرحية)
الباب المفتوح (رواية)- عولجت سينمائيا من بطولة فاتن حمامة وإخراج صلاح أبو سيف.
حملة تفتيش: أوراق شخصية (سيرة ذاتية)

أولت اهتماماً خاصاً لشؤون المرأة وقضاياها. ولدت لطيفة الزيات، في مدينة دمياط بمصر، في 8 أغسطس، عام 1923، وتلقت تعليمها بالمدارس المصرية، ثم بجامعة القاهرة. بدأت عملها الجامعي منذ عام 1952, وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، بجامعة القاهرة عام 1957.

شغلت مناصب عديدة، فقد انتخبت عام 1946، وهي طالبة، أميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمال، التي شاركت في حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. تولت رئاسة قسم اللغة الإنكليزية وآدابها خلال عام 1952، إضافة إلى رئاسة قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية، وعملها مديراً لأكاديمية الفنون. كما شغلت منصب مدير ثقافة الطفل، رئيس قسم النقد المسرحي بمعهد الفنون المسرحية 1970 - 1972، ومديرة أكاديمية الفنون 1972 - 1973.



أستاذة الأدب الإنجليزي بكلية البنات جامعة عين شمس سابقاً، حائزة على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1996، كانت رمزاً من رموز الثقافة الوطنية والعربية وإحدى رائدات العمل النسائي في مصر، لها سجل حافل بالريادة في جميع المجالات التي خاضتها والعديد من الأعمال الأدبية.




امتدت خبرتها إلى مدن عديدة بحكم عمل والدها في مجالس البلديات، ولكنه توفي عام 1935، وهي في الثانية عشرة من عمرها. وتميزت بالقدرة الفائقة على مكاشفة النفس والتعبيرات عن الذات. واحتفظت برؤيتها كمناضلة مصرية وليس كمجرد أنثى حتى في فترات خطبتها وزواجها. تعلقت بالماركسية وهي طالبة بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول وعلى حد قولها: "كان تعلقي بالماركسية انفعاليا عاطفيا"، أي أنها اعتنقت الماركسية وجدانيا ومع هذا كان أول مشروع زواج لها مع "عبد الحميد عبد الغني" الذي اشتهر باسم "عبد الحميد الكاتب" وسوف نعرض له تفصيلا فيما بعد. ولم يكن ماركسيا تحت أي ظرف من الظروف، بل كان يمضي جزءا كبيرا من نهاره وليله في أحد المساجد، ويحفظ التاريخ الإسلامي بدرجة جيدة. وارتبط الإثنان بخاتم الخطوبة. ولم يقدر لهذا المشروع أن يتم ولكن "لطيفة" بثقافتها وشخصيتها وجمالها تركت آثارها على نفسية "عبد الحميد الكاتب"، وقد سجل هو بنفسه هذه الانفعالات في مقال باكر له في الصفحة الأخيرة من جريدة (أخباراليوم) تحت عنوان (خاتم الخطوبة). ثم دخلت تجربة ثانية أكثر ملاءمة لفكرها وطبيعتها، فارتبطت بالزواج بأحمد شكري سالم.. الدكتور في العلوم فيما بعد، وهو أول شيوعي يحكم عليه بالسجن سبع سنوات، وتم اعتقال أحمد ولطيفة عام 1949 تحت ذمة القضية الشيوعية. وإنفصلا بالطلاق بعد الحكم علي "شكري" وخروجها من القضية، وكان محاميها مصطفى مرعي.
تأتي قمة التناقض بين اليسار واليمين بزواجها من "الدكتور رشاد رشدي" يميني المنشأ والفكر والسلوك. ولم تترد لطيفة الزيات أن تقول لمعارضي هذا الزواج: "إنه أول رجل يوقظ الأنثى في"، وعندما اشتدوا عليها باللوم قال: "الجنس أسقط الإمبراطورية الرومانية". والتجارب الثلاث جزء مهم من تاريخ "لطيفة الزيات" وحياتها وشخصيتها، ونحن سنتناوله من هذه الزاوية.

 "ثريا أدهم" الطالبة الماركسية و"حسين كاظم" العامل الماركسي نسيهما من يكتبون تاريخ الحركة الوطنية. وهما أول من أختير لسكرتارية اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال.

ثريا أدهم كانت وظلت ماركسية. ومن حقها هنا أن نسجل لها أنها كانت أول طالبة أختيرت لسكرتارية اللجنة الوطنية.

أما "لطيفة الزيات" فقد دخلت اللجنة بتنحي الوطني المناضل الماركسي "سعد زهران" عن موقعه في اللجنة كممثل لأحد التنظيمات الماركسية، وذلك لإتاحة الفرصة للطيفة الزيات وتشجيعا للطالبات في الكفاح الوطني.

وعلى أية حال فإن "لطيفة الزيات" ظلت في اللجنة لفترة محدودة لأن اللجنة نفسها عاشت مدة وجيزة من (17-19 فبراير عام 1946) تصاعدت المحاولة للتنسيق بين حركة الطلاب وحركة الطبقة العاملة. وتشأت (اللجنة) بدعم أساسي من (اللجنة التنفيذية العليا للطبة) التي كانت وفدية وبقيادة "مصطفى موسى"، وكانت قد أعلنت في ديسمبر عام 1945.

وتوحدت جهود لجنة الطلبة الوفديين مع ممثلين لحلقات ماركسية ثلاث هي (الفجر الجديد) التي كانت تؤمـن بقيادة الوفد للحركة الوطنية، وتنظيم (إسكرا – الشرارة) و"الحركة المصرية للتحرر الوطني – حدتو"، وقد انتهت (اللجنة الوطينة العليا للطلبة والعمال) علي يدي "إسماعيل صدقي" ضربته في 11 يوليو عام 1946. وانتهت اللجنة بعد فترة وجيزة من تكوينها (ستة أشهر) واختلف المحللون حول أسباب عدم استمرار اللجنة.

قبل إن أحد أهم الأسباب هم عزلتها الكالمة عن (الفلاحين)، فلم تأخذ شكل "الجبهة الوطنية"، وقيل أن الصراع بين المجموعات الماركسية الثلاث داخل اللجنة مما وضع العراقيل أمام حركة اللجنة، وانتهت عندما وجه إليها "إسماعيل صدقي" ضربته المشهورة، وهذا ما حدث بعد 23 يوليو عام 1952، ونشأت فكرة تشكيل (لجان الجبهة)، وبدأت الاحتفالات السوفسطائية بين الجماعات اليسارية..


 هل هي جبهة وطنية أم ديموقراطية أم شعبية، وابتعدت عناصر القوى الشعبية عن هذه المناقشات العقيمة وانتهى الأمر بضربات من نظام يوليو على المحاولات الوليدة لتكوين الجبهات المتصارعة.

توفيت في القاهرة بتاريخ 11 سبتمبر 1996

المشاركات الشائعة