وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الأربعاء

هشاشة العظام

هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام.

وهو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر.

العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة.

وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها.

 وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة. والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ ، الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة - والعمود الفقري.

وهذه الكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة.

وفي كل سنة ، يتعرض العديد من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لحدوث كسور في الورك أو الساعد بمجرد السقوط ، وآخرون قد يتعرضون لتلف العظام في ظهورهم لأسباب بسيطة قد لا تزيد عن الانحناء أو السعال. تخيلي كيف أن عظامك التي سندتك طوال حياتك تصبح من الهشاشة بحيث أنها تنكسر لمجهود بسيط مثل السعال.

وهشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات ، إذ تصبح العظام تدريجيا أكتر رقة وأكثر هشاشة.

وهذه هي الفترة قبل أن يحدث تلف شديد وقبل أن تنكسر العظام التي فيها نحتاج فعلا أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام

 لأنه توجد الآن طرق للعلاج.


وحيث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور

 لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا ، ونحافظ عليها مع تقدم العمر.

 ويجب أن تعرفي ما إذا كنت معرضة للإصابة بهشاشة العظام 

حتى يمكنك اتخاذ الخطوات التي قد تمنع حدوث هذا المرض

يمكن أن تبدأ هشاشة العظام أو تخلخل العظام في عمر مبكر إذا لم يحصل الشخص على القدر الكافي من الكالسيوم ومن فيتامين دال (D). 

بعد الوصول إلى ذروة كثافة العظام وقوتها بين الخامسة والعشرين والثلاثين من عمر الإنسان فإنه يبدأ بخسارة نحو أربعة بالألف من قوة عظامه كل سنة. وفق هذا المعدل، ومع توفر التغذية السليمة، يجب أن يتحمل الشخص هذه الخسارة دون أن يُصاب بهشاشة العظام. 

بعد أن تصل المرأة إلى سن انقطاع الدورة الشهرية تفقد المرأة الكتلة العظمية بمعدل أعلى من الرجل، إذ يصل هذا المعدل عند المرأة إلى ثلاثة بالمئة سنوياً. 

فبعد سن انقطاع الدورة الشهرية ينخفض إنتاج الإستروجين في جسم المرأة انخفاضاً كبيراً. إن الإستروجين هرمون، أي أنه مادة تجري مع الدم للتحكم بوظائف الجسم. وهو يساعد على الوقاية من هشاشة العظام أو تخلخل العظام. 
يُعتبر جنس الشخص واحداً من عوامل الخطورة، فالمرأة معرضة أكثر من الرجل للإصابة بهشاشة العظام. إن عامل الخطورة هو كل ما يزيد من فرص إصابة الشخص بمرض من الأمراض. 

ومن عوامل الخطورة الرئيسية الأخرى للإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام:
العمر: فكلما تقدم عمر الإنسان ازدادت احتمالات إصابته بهشاشة العظام أو تخلخل العظام.
حجم الجسم: فكلما كانت عظام الشخص أكثر رقة كلما زاد احتمال إصابته بهشاشة العظام أو تخلخل العظام.


وهناك عاملان اثنان من عوامل الخطر لا سبيل إلى السيطرة عليهما، وهما:
العرق: فالنساء من العرق الأبيض والآسيويات أكثر تعرضاً للإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام من النساء اللاتينيات أو الأفريقيات.
العائلة: فإذا كان الوالدان مصابين بهشاشة العظام أو تخلخل العظام يكون الأولاد أكثر تعرضاً للإصابة بها.

ثمة أدوية متوفرة لمساعدة مرضى هشاشة العظام أو تخلخل العظام. ولتشخيص هشاشة العظام أو تخلخل العظام يجري الأطباء اختبارات خاصة لقياس الكثافة العظمية. 

إن الوسيلتين الأكثر استخداماً لقياس الكثافة العظمية هما "مقياس امتصاص الطاقة المزدوج" و"مقياس الكثافة العظمية السريري". 

من الممكن كشف هشاشة العظام أو تخلخل العظام عبر التصوير الدوري بالأشعة السينية . ولكن حين تتمكن الأشعة السينية من كشف هشاشة العظام، تكون العظام قد باتت ضعيفة للغاية، وتكون هشاشة العظام أو تخلخل العظام قد بلغت مراحل متقدمة

لمعالجة هشاشة العظام أو تخلخل العظام يوصي الأطباء بما يلي:
تناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين دال، ومُكَمِّلات الكالسيوم (وهي مستحضرات صيدلانية تحوي الكالسيوم)
الأدوية


إن الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفيتامين دال هي البرتقال ومشتقات الألبان. 

إن مُكَمِّلات الكالسيوم تملك نفس فعالية الأطعمة الغنية بالكالسيوم. وهي رخيصة الثمن ويتحملها الجسم بسهولة. 

تسبب مُكَمِّلات الكالسيوم أحياناً إمساكاً عند المريض. ولكن الإكثار من شرب الماء وتناول الأغذية الغنية بالألياف، مثل الخضار والفواكه، يمكن أن يساعد على تجنّب الإمساك. 

إن الإستروجين مفيد جداً في الوقاية من هشاشة العظام، لكن يجب عدم استخدامه دون استشارة طبيب الأمراض النسائية. كما ينبغي وضع المريضة التي تستخدم الإستروجين تحت مراقبة دقيقة، إذ يمكن أن تنجم عن تعويض الهرمونات آثارٌ جانبية خطيرة رغم فوائده الكثيرة. 

ثمة أدوية تساعد على تثبيت الكالسيوم على العظام. ومن هذه الأدوية الكالسيتونين الذي يصفه الطبيب غالباً على شكل رذاذ عن طريق الأنف. 

ثمة أدوية أخرى تبطئ عملية خسارة العظام. بعضها من عائلة البيفوسفونات، ومنها أليندرونات، وريزيدرونات. فهي تزيد من كثافة العظم وتقلل من خطر الكسور. ولكن لها آثاراً جانبية من أكثرها إزعاجاً الإحساس بحرقة شديدة في المعدة بسبب التهاب في الأنبوب الهضمي أو المري. 

إن لدواء رالوكسيفين تأثير على استقلاب العظم يشبه تأثير هرمون الإستروجين. لكن قد تكون له آثار جانبية سيئة وخطيرة مثل تشكل الخثرات الدموية في الطرفين السفليين. وهناك دواء تيريباراتيد الذي يُعطى عن طريق الحقن ويؤخذ مرة في اليوم مدة واحد وعشرين أو أربعة وعشرين شهراً. وهو هرمون طبيعي يساعد على بناء العظم. 

ويقرر الطبيب عادة الدواء أو مزيج الأدوية الأكثر ملاءمة لحالة كل مريض أو مريضة على حدة. وقد يكون من الضروري إجراء صور شعاعية متكررة لمتابعة مدى نجاح العلاج. 

يمكن للناس من جميع الأعمار حماية أنفسهم من هشاشة العظام أو تخلخل العظام عن طريق الالتزام بالعادات الصحية، مثل:
النظام الغذائي السليم المتوازن الغني بالكالسيوم وفيتامين دال.
الابتعاد عن الخمول
الابتعاد عن التدخين
اجتناب الكحول


إن التمارين الرياضية أمر جيد، ولكن لا بد من استشارة الطبيب، لأن أي جهد مفاجئ أو شديد على العظم يمكن أن يؤدي إلى كسره. 

مع تقدم الناس في السن وزيادة ضعف عظامهم، يجب الحرص على عدم تعرضهم للسقوط، فهذا أمر شديد الأهمية لتجنب أي إصابات يمكن أن تصيب المريض بالضعف. 

على مرضى هشاشة العظام أو تخلخل العظام الامتناع عن حمل الأجسام الثقيلة أو جرّها أو دفعها. وعليهم أن يحذروا التعثر بسجادة سميكة أو ببساط موضوع على الأرض، وأن يحذروا السقوط عند السير على أي سطح زَلِق. 

يجب أن يحرص مرضى هشاشة العظام أو تخلخل العظام على جودة الإضاءة في بيوتهم، وأن يلتزموا الهدوء والحرص في تنقلاتهم، ولاسيما في الليل. كما يمكن أن يستفيد المريض بهشاشة العظام أو تخلخل العظام من استخدام عصا تساعده على المشي في الأماكن التي لم يعتد المشي فيها. 


إن هشاشة العظام أو تخلخل العظام مرض واسع الانتشار إلى حد كبير. ويمكن الوقاية من هذا المرض بالتغذية الجيدة ونمط الحياة الصحي السليم. 

هنالك أدوية كثيرة للوقاية من هشاشة العظام أو تخلخل العظام أو معالجتها بعد أن تصل المرأة إلى سن انقطاع الدورة الشهرية. إن الأدوية التي تحوي الكالسيوم وفيتامين دال متوفرة أيضاً، وهي رخيصة الثمن. 

إن الكسور هي الخطر الأكبر على المصابين بهشاشة العظام. كما أن تجنب السقوط والتعثر والارتطام بالأشياء يقي المريض من الكسور ويسمح له بأن يعيش حياة صحية ومنتجة! 

المشاركات الشائعة