وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الثلاثاء

قصة وعبرة II

في يوم من الأيام قامت إحدى المدارس بالقيام برحلة للأطفال إلى إحدى الأماكن الترفيهية

وعندما تجمع الأطفال أمام المدرسة بدأ الخادم في الإشراف علي عملية دخول كل الأطفال إلى الأتوبيس استعدادا لهذه الرحلة
كان الأتوبيس يسير بسرعة عالية على الطريق السريع المؤدي إلى المكان الذين يرغبون للوصول إليه

وكان هناك نفق يبعد بضعة أمتار من الأتوبيس .. مكتوب عليه الحد الأقصى للعبور من تحت هذا النفق ثلاث أمتار

وكان أرتفاع الأتوتبيس ثلاث أمتار .. ولأن السائق كان يعبر من تحته كل سنة عندما يذهبون إلى هذا المكان

وأيضا لأن أرتفاع الأتوبيس نفس الإرتفاع المسموح به للعبور من تحت هذا النفق .. كان السائق يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق

ولكن يا للمفاجأة .. اذ إحتك الأتوبيس بسقف النفق عند العبور وبسبب السرعة العالية للأتوبيس تم تعثره في منتصف النفق

نتيجة الإحتكاك الشديد الذي اصيب سقف الأتوبيس الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام

ونزل الجميع ليروا ماحدث لهم فوجدوا الأتوتبيس متعثر في منتصف النفق ولا يعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته

فقام أحد السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم فسأله سائق أتوبيس الرحلة قائلا له : كل سنة أعبر بسهولة من تحت هذا النفق
فماذا حدث ؟

فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي فتم أرتفاعه بسبب طبقة الإسفلت الجديدة التي تم وضعها

فحاول أن يربط الأتوبيس بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الإحتكاك بسقف النفق

وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق فمنهم من قال نحضر سيارة أقوى لسحب هذا الأتوبيس

فقال له البعض سينقطع الحبل من جديد نظرا لشدة الإحتكاك بسقف النفق
فأقترح البعض الأخر بالحفر وتكسير هذه الطبقة الإسفلتية

ووسط هذه الإقتراحات الضعيفة التي لا تفيد بشيء نزل أحد الأطفال من الأتوبيس قائلا أناعندي الحل

فقاطعه أحد الخدام قائلا .. اصعد إلى فوق ولا تفارق أصدقائك ولا تنزل مرة أخرى
فقال الطفل في ثقة.. لا تستهتر بى لصغر سني ... وتذكر ما قد تفعله أبرة صغيرة  في بلونة كبيرة
فقال له الخادم حسنا تكلم ماذا تريد ؟؟
فقال له قد أخذنا العام الماضي في كتاب المهرجان درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق

وقال لنا الأنكل لابد أن ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس
فإذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور وعدم المحبة والأنانية والطمع .. سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدا كما خلقنا الله

لنستطيع العبور من الباب الضيق إلى ملكوت السموات
فقال له الخادم وضح من فضلك
فأوضح الطفل كلامه قائلا
إذا طبقنا هذا الكلام على الأتوبيس ونزعنا قليل من الهواء من إطاراته سيبدأ تدريجيا في الإبتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام

انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة التي تمتلئ بالإيمان .. وبالفعل نزعوا الهواء من إطارات الأتوبيس حتى هبط على الأرض وعبر بسلام

المشاركات الشائعة