وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الأحد

الفضل بن العباس بن عبد المطلب

النسب والقبيلة

الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، يكنى أبا عبد الله، وقيل: بل يكنى أبا محمد. أمه أم الفضل لبابة الصغرى بنت الحارث، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي . وهو ابن عم رسول الله ، وهو أكبر ولد العباس بن عبد المطلب، وبه كان العباس يكنى

بعض المواقف من حياته مع الرسول

قيل: إن الفضل بن العباس غسل إبراهيم -يعني ابن النبي - ونزل في قبره مع أسامة ابن زيد
وكان ممن ثبت مع رسول الله  في غزوة حنين؛ إذ أقبل رسول الله  وأصحابه وانحط بهم الوادي في عماية الصبح، فلما انحط الناس ثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم، فانكفأ الناس منهزمين، وركبت الإبل بعضها بعضًا، فلما رأى رسول الله  أمر الناس ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المهاجرين والعباس آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها. وثبت معه من أهل بيته: علي بن أبي طالب، وأبو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم. وثبت معه من المهاجرين: أبو بكر وعمر. فثبتوا حتى عاد الناس
وفي سنن الدارمي "...وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ وَكَانَ رَجُلاً حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ النَّبِيُّ  مَرَّ بِالظُّعُنِ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ  يَدَهُ فَوَضَعَهَا عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ رَأْسَهُ مِنْ الشِّقِّ الآخَرِ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ  يَدَهُ مِنْ الشِّقِّ الآخَرِ"
وروى الإمام أحمد بسنده عن علي بن أبي طالب ، أن النبي  وقف بعرفة وهو مردف أسامة بن زيد فقال: "هذا الموقف وكل عرفة موقف...". وفي آخر الحديث "...ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، وَقَدْ أَفْنَدَ، وَأَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ، وَلا يَسْتَطِيعُ أَدَاءَهَا، فَيُجْزِئُ عَنْهُ أَنْ أُؤَدِّيَهَا عَنْهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ : "نَعَمْ". وَجَعَلَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْهَا". قال العباس: يا رسول الله، إني رأيتك تصرف وجه ابن أخيك. قال: "إني رأيت غلامًا شابًّا وجارية شابة، فخشيت عليهما الشيطان"
وقد غزا مع رسول الله  حنينًا، وشهد معه حجة الوداع، وشهد غسله ، وهو الذي كان يصب الماء على عليٍّ يومئذ
وكان فيمن غسّل رسول الله ، وولي دفنه

أثره في الآخرين

من تلاميذه  والذين رووا عنه أحاديث النبي :
1- ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
2- رفيع بن مهران.
3- سليمان بن يسار.
4- عامر بن واثلة.
5- عباس بن عبيد الله بن عباس القرشي الهاشمي.
6- أبو هريرة (عبد الرحمن بن صخر).
7- عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي.
8- عكرمة مولى ابن عباس.
9- كريب بن أبي مسلم مولى ابن عباس.

بعض الأحاديث التي نقلها عن رسول الله

روى البخاري بسنده عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي  أردف الفضل، فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة
وروى مسلم بسنده عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس وكان رديف رسول الله  أنه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا "عليكم بالسكينة" وهو كافٌّ ناقته حتى دخل محسرًا وهو من منى، قال: "عليكم بحصى الخذف الذي يُرمى به الجمرة". وقال: لم يزل رسول الله  يلبي حتى رمى الجمرة.
وحدثنيه زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير بهذا الإسناد غير أنه لم يذكر في الحديث "ولم يزل رسول الله  يلبي حتى رمى الجمرة"، وزاد في حديثه: والنبي  يشير بيده كما يخذف الإنسان
وفي سنن النسائي عن الفضل بن العباس أنه كان رديف النبي  فجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إن أمي عجوز كبيرة إن حملتها لم تستمسك، وإن ربطتها خشيت أن أقتلها. فقال رسول الله : "أرأيت لو كان على أمك دين، أكنت قاضيه؟" قال: نعم. قال: "فحج عن أمك"

وفاته

خرج  مجاهدًا إلى الشام، فمات بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة 18هـ في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
لم يترك ولدًا إلا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي -رضي الله عنهما- ثم فارقها، فتزوجها أبو موسى الأشعري

المشاركات الشائعة