الواجب على الخلق إضافة النعم إلى الله قولا واعترافا كما تقدم، وبذلك يتم التوحيد، فمن أنكر نعم الله بقلبه ولسانه فذلك كافر ليس معه من الدين شيء.
ومن أقر بقلبه أن النعم كلها من الله وحده، وهو بلسانه تارة يضيفها إلى الله، وتارة يضيفها إلى نفسه وعمله وإلى سعي غيره كما هو جار على ألسنة كثير من الناس، فهذا يجب على العبد أن يتوب منه، وأن لا يضيف النعم إلا إلى موليها، وأن يجاهد نفسه على ذلك، ولا يتحقق الإيمان والتوحيد إلا بإضافة النعم إلى الله قولا واعترافا.
فإن الشكر الذي هو رأس الإيمان مبني على ثلاثة أركان: اعتراف القلب بنعم الله كلها عليه وعلى غيره، والتحدث بها والثناء على الله بها، والإستعانة بها على طاعة المنعم وعبادته،
والله أعلم.
ربى اسجد لك شكراّ و أعترافاّ بالنعم
لقد كنت أبكي لإني لم أكن أملك حذاء ...
و لكن توقفت فجأة عن البكاء عندما رأيت رجلاً من دون قدمين
لا يتحقق الإيمان والتوحيد إلا بإضافة النعم إلى الله قولا واعترافا