وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الجمعة

هشاشة العظام ترتبط بفترة المراهقة وتظهر أعراضها في سنوات الشيخوخة


المراهقون.. مشاكلهم الغذائية تتمثل في نقص الحديد والكالسيوم والزنك!
الوجبات السريعة طعامهم الرئيس

تعتبر فترة المراهقة ثاني أسرع مرحلة نمو خلال حياة الإنسان بعد مرحلة الطفولة المبكرة، وتتميز بأنها الفترة التي قد يبلغ فيها الإنسان أقصى طول لجسمه والتي سيستمر عليها طوال حياته (وهو طول تبلغه البنت في هذه الفترة أسرع من الولد) ويكون سن البلوغ علامة فارقة خلال هذه المرحلة، والتي يختلف توقيتها من مراهق لآخر، ويبدأ عند الفتيات بعمر أصغر من الأولاد، وتكون التغيرات الجسدية المصاحبة لسن البلوغ مؤثرة نفسيا وتمثل ضغوطا على البعض، حيث قد تمثل صورتهم الذهنية الذاتية على اختياراتهم الغذائية وربما الأنشطة الرياضية التي يمارسونها، ويكون النمو مرتبطا بالعوامل الوراثية بشكل أكبر من الاختيارات الغذائية، ورغم ذلك فإن التغذية الصحيحة والذكية تساعد على أن ينمو الجسم إلى أقصى طول ممكن مع جسم متمتع باللياقة وعظام قوية.

ويواجه الوالدان مع دخول الطفل في سن المراهقة تحديا كبيرا، حيث يبدأ المراهق في اختيار معظم ما يريد أن يتناوله من أغذية، وتكون هيمنة وقدرة الوالدين على ما يتناوله أبناؤهم في سن المراهقة محدودا جدا، بل يتعدى ذلك إلى أن يفرض المراهقون سلطتهم في تحديد نمط غذاء كامل الأسرة، ويمارسون نفوذا قويا على عائلتهم عند تبضع وشراء المواد الغذائية أو عند تحضير الوجبات الغذائية، إضافة إلى رغبتهم وسلوكهم في تناول الوجبات الغذائية من خارج البيت. وعادة لا يكون ذلك بسبب الجهل أو ضعف التوعية الغذائية فقط، بل قد يكون بسبب التقليد أو التشبه بأصدقائهم أو حب التغيير أو رغبتهم في الشعور بالاستقلالية، إضافة إلى ضعف قدرتهم على الالتزام، وربما يكون بسبب حصولهم على معلومات خاطئة أو معلومات غير صحيحة عن التغذية الصحية، بل قد يلجأون إلى البحث عن المعلومة التي تتناسب مع رغباتهم أكثر من بحثهم عن المعلومة الصحيحة. وعند ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية، لا يربط المراهق بين أهمية الغذاء ودوره في النشاط والصحة على المدى القريب والبعيد، بل نلاحظهم يتبعون تعليمات ونصائح مضللة، مثل تناول بعض أنواع المكملات الغذائية لبناء العضلات، واتباع بعض الحميات التي لا تتناسب مع حالتهم البدنية والصحية، مع تفضيلهم لتناول واستهلاك مشروبات الطاقة وزيادة الإقبال على الوجبات العالية في الدهون، خاصة الوجبات السريعة وتجاهل تناول الوجبات الصحية ، مع محاولة السيطرة على الوزن من خلال بعض أنواع الحميات (حميات الموضة) وعدم الاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة ومنتجات الحليب رغم أهميتها خاصة في أعمارهم، فجميع المراهقين يحتاجون إلى مقدار كاف من الكالسيوم من أجل نمو العظام وقوتها (حيث يزيد نمو العظام بشكل كبير، وتكون حوالي نصف الكتلة العظمية للشخص الكبير تتكون خلال سنوات المراهقة) وإلى البروتين من أجل كل خلية من خلايا الجسم التي تتكاثر مع نمو الجسم بما فيها العضلات، وإلى الكربوهيدرات والدهون لمواجهة الحاجة العالية من الطاقة والنشاط التي يبذلها المراهق، إضافة إلى الفيتامينات والمعادن لتقوية الجسم ووقايته.

المراهق يفرض سلطته في تحديد نمط غذاء كامل الأسرة ويمارس نفوذاً عند التبضع ودائماً ما يرغب في تناول وجباته من خارج البيت

السعرات الحرارية
يبلغ احتياج الأطفال (بين 7-10 سنوات) إلى 2000 سعر حراري يوميا تقريبا، بينما ترتفع احتياجات الأولاد المراهقين من الطاقة، ففي عمر من 11 -14 سنة قد تصل إلى 2500 سعر حراري، وتزيد في عمر 15 -18 سنة لتصل إلى 2800 سعر حراري، بينما البنات المراهقات في عمر بين 11-18 سنة فإنهن يحتجن إلى 2200 سعر حراري يوميا، وفي كل الأحوال فإن معدل احتياج الطاقة في مرحلة المراهقة قد ينقص أو يزيد على هذا المعدل وذلك وفقا لحجم الجسم ومعدل النمو ومستوى النشاط، فعند ممارسة أنواع من الرياضة الشاقة مثل كرة القدم وكرة السلة أو غيرها من أنواع الرياضة فإنها ترتفع احتياجات الجسم من السعرات الحرارية لتصل إلى مايقارب من 3500 سعر حراري يوميا.

العناصر الغذائية للمراهقين
تكون التوصيات عادة بأهمية رفع بعض العناصر الغذائية أثناء فترة المراهقة لتلبية احتياجاتهم من الصحة والنمو ولبذل مزيد من النشاط البدني، إضافة إلى أهمية تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية. وعادة يتعرض المراهقون إلى النقص في ثلاثة عناصر غذائية وهي الحديد والكالسيوم والزنك، وذلك بسبب سوء اختيار الأصناف الغذائية خاصة من الأولاد أو عدم تناول أغذية كافية من البنات.

المشاركات الشائعة