وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الجمعة

لماذا نتغير؟



 من حولي كثير من الأصدقاء والمعارف الذين يبحثون عن تغيير في حياتهم، وأنا أيضاً شخص أبحث عن التغيير، فمن منا يرضى عن كل شيء في حياته، فهذا يريد أن يكون أكثر فاعلية في عمله وذلك يريد أن يكون أقل وزناً وذلك يريد أن يمنع نفسه من الكلام الكثير، فلكل منا معركته الخاصة التي يخوضها هنا أو هناك.

بعض الأحيان تأخذني الدردشات مع ناس يبحثون عن تغيير ما في حياتهم، وبعد سنة أو سنتين أرى نتيجة هذا البحث، منهم من حقق التغيير الذي يريده ومنهم من زال يدور في حلقة مفرغة من أمنياته بأن يتغير دون تقدم حقيقي، تحليل بسيط للقصص التي أعرفها ولبعض ما قرأته من تجارب الناس أدرك بأن نجاح التغيير قائم على سبب رغبتنا بالتغيير.

إننا نتغير من أجل أشخاص أخرين أو من أجل أشياء أخرى، ونتغير من أجل انتقام أو من أجل ذواتنا نفسها، وسبب التغيير هو عادة ما يصنع الفارق ويحدد إن كنا سننجح أم لا، فالسبب هو محطة وقود الإرادة التي تتزود منها كلما شعرت بضعف أو وهن.

البعض يتغير فقط ليكون لديه مال والغريب أنه في النهاية بمعظم المرات يفشل، والبعض يتغير من أجل تحقيق بعض النزوات وهذا يفشل كذلك، والبعض يتغير من أجل المال ليصنع به شيئاً مفيداً وهذا ينجح عادة، والبعض يحاول خفض وزنه للفت الانتباه لقصد التباهي أو عيش علاقات كثيرة لا وفاء فيها وهذا يفشل، والأخر يحاول خفض وزنه ليكون أفضل ولتكن صحته في مأمن وهذا سينجح وإن فشل في البدايات، في النهاية عندما نعرف لماذا نتغير فإننا ننجح بتحقيق التغيير أم لا.

يقولون إن الأمة اليابانية عندما تعرضت لهزيمة الحرب العالمية الثانية قررت أن تتغير، قررت أن تبتعد تماماً عن عقلية الاستعمار العسكري وعقلية الآلهة الحاكمة وتتجه لعقلية مختلفة،
أن تكون في كل مكان في العالم ولكن من دون جندي واحد، لذلك انطلقوا في البحث العلمي والصناعات وكانت قصة المانغا والانيمي المخصص للأطفال، فبات اليابانيون في بيت كل واحد في هذا العالم والناس كلها راضية عنهم.

في النهاية يجب أن تربط التغيير بنفسك وبهدف نبيل، يجب أن لا تربطه كي تنال إعجاب أو مديح فكل تلك نزوات والنزوات يزول تأثيرها ما إن تحققها، ما يجب أن تعرفه قبل أن تقرر التغيير لماذا تريد التغيير وعندها سيكون تحقيقه أسهل.

المشاركات الشائعة