وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الجمعة

أعمالُ القلوب - أبو بكرالصديق رضي الله عنه..

الايمان لو وزن بايمان اهل الارض لرجح 

أبو بكرالصديق رضي الله عنه..

الذي فاق الأمة في كل شيء .. 

هذا هو( السر العجيب..

*منذُ أول مرة طرقَ سمعي (اسمه) 

*وتفتحت مدراكي على(سيرته)..

لم يكن فقيراً كـ( أبي ذر أو أبي هريرة)


*لكنه كانَ أفضلَ منهم!!

لم يـُعذبْ كثيراً كـ

( خبـّاب أو بلال أو سـُمية أو ياسر)

*

لكن كانَ أفضلَ منهم!! 

لم يـُصبْ بدنـُه في الغزواتِ كـ


( طلحة أو أبي عبيدة أو خالد)


*


لكنه كانَ أفضلَ منهم!! 

لم يـُقتل شهيداً في سبيلِ الله كــ


( عمر بن الخطاب أو حمزة بن عبدالمطلب أو مصعب بن عمير أو سعد بن معاذ)

*لكنه كانَ أفضلَ منهم!!! 

إذا ما السرُّ العجيبُ الذي صنعَ له هذه (العظمةَ) التي تتراجعُ عنها سوابقُ الهمم.. 

*فلندعْ أحد التابعين الأجلاء يكشفُ لنا(المـُضـْمر) ويـُفضي لنا بـ(السـّـر)

( ماسبقهم أبو بكر بكثرةِ صلاةٍ ولا صيامٍ ولكن بشيءٍ وقرَ في قلبه)!!

*إنها (أعمالُ القلوب) يا صاح!! 

*تلك التي بلغتْ بأبي بكر رضي الله عنه إلى حيث لا تبلغُ الآمال والهمم..

*تلك التي رفعتْ (درجته) إلى غايةٍ ليس (وراءها)

مطلعٌ لناظر.. ولا (فوقها) مرتقى لهمة.. ولا (بعدها) زيادةٌ لمستزيد..

*أعمالُ القلوب هي التي جعلتْ إيمانه لو وُزن بإيمان أهل الأرض لرجحَ

كما يقول الفاروق رضي الله عنه..

*لقد تعلمنا أنّ الإيمانَ :عملُ قلبٍ-وقولُ لسانٍ-وفعلُ الجوارحِ والأركان..

*لكننا اجهتدنا في صورِ الأعمالِ وعددها=
قول اللسان وعمل الجوارح وأهملنا لبـُّها وجوهرها=(عمل القلب)..

*انــْضـَيـْنا مطايا أبداننا في تشييد رُكن(القول) وركن(عمل الجوارح).

*وغفلنا عن ركن(أعمالِ القلوب)!!


فضعف بنيانُ (إيماننا) وتهاوى سقفُ ( التزامنا)..

ولكـلِّ عبادةٍ حقيقةٌ وصورةٌ

**فصورةُ الصلاة: الركوعُ والسجودُ وبقية الأركان..

ولبـُّها (الخشوع)..

*وصورةُ الصيام: الكفُّ عن المفطرات من الفجر إلى الغروب

ولبـُّه (التقوى)..

وصورةُ الحج: السعي والطواف والوقوف بعرفة ومزدلفة

ورمي الجمرات ولبـُّه( تعظيمُ شعائر الله)..

*وصورةُ الدعاء :رفعُ اليدين واستقبالُ القبلة وألفاظُ المناجاة والطلبِ ، ولبـُّه (الافتقارُ إلى الله)..

*وصورةُ الذِّكر (التسبيحُ والتهليلُ والتكبيرُ والحمدُ)

ولبـُّه (إجلالُ الخالق ومحبته وخوفه ورجاؤه)..

إنّ الشأنّ - كل الشأن- في

(أعمالِ القــُلوب) قبل (أعمالِ الجوارح)..

*فــغـداً إنما ﴿ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾

*وغداً إنما يـُحصّل ﴿ مَا فِي الصُّدُورِ﴾..

*وغداً لا ينجو {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم}..

*

وغداً لا يدخل الجنة إلا ﴿مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ﴾..

ختاماً :


إذا كانتْ مفاوزُ الدنيا تـــُقطعُ بـ(الأقدام)..

فـمفاوزُ الآخرةِ تــُقطعُ بـ(القلوب)..
...

اللهم انا نسألك قلوبا سليمة.

المشاركات الشائعة