أصحاب الأخدود - قصص القرآن
قال تعالى فى سورة البروج : قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ* النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ* ( 4 – 5 )
فذهبوا به ، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت.
فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام . ثم رجع إلى الملك فسأله الملك باستغراب :
أين من كان معك ؟
فأجاب الغلام المتوكل على الله :
كفانيهم الله تعالى .
ثم قال للملك : إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به.
فقال الملك: ما هو؟
فقال الملك: ما هو؟
فقال الفتى المؤمن:
أن تجمع الناس في مكان واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم تأخذ سهما من كنانتي ، وتضع السهم في القوس ، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني ، فإن فعلت ذلك قتلتني .
وفعل ما قاله الغلام بأن رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام .
فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض ، وإشعال النار فيها ثم أمر جنوده بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان ، أو إلقائهم في النار .
ففعل الجنود ذلك حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها ، فخافت أن تُرمى في النار.
فألهم الله الصبي أن يقول لها : يا أمّاه اصبري فإنك على الحق .