أصحاب السبت
أبطال هذه الحادثة ، جماعة من اليهود، كانوا يسكنون في قرية ساحلية ، وكان اليهود لا يعملون يوم السبت ، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله .
لقد ابتلاهم الله عز وجل، بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل ، وتتراءى لأهل القرية ، بحيث يسهل صيدها . ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع .
فانهارت عزائم فرقة من القوم، واحتالوا الحيل – على شيمة اليهود –وبدأوا بالصيد يوم السبت .
لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان حاوطوها يوم السبت ، ثم اصطادوها يوم الأحد .
كان هذا الاحتيال بمثابة صيد ، وهو محرّم عليهم .
فانقسم أهل القرية لثلاث فرق :
فرقة عاصية ، تصطاد بالحيلة
وفرقة لا تعصي الله وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتحذّر المخالفين من غضب الله
وفرقة ثالثة سلبية لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المنكر .
جاء أمر الله وحل بالعصاة العذاب ، لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .
أما الفرقة الثالثة ، التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المنكر ، فقد سكت النصّ القرآني عنها .
لقد كان العذاب شديدا .
لقد مسخهم الله ، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية .
أصحاب السبت قال تعالى :
أصحاب السبت قال تعالى :
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ( 65 البقرة ) 9.