وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الاثنين

العوامل المساعدة على الإدمان -Cofactors addiction

العوامل المساعدة على الإدمان
العوامل المساعدة على حدوث الإدمان عديدة جدا ، يمكن أن نقسمها إلى ثلاث مجموعات رئيسية وذلك لتبسيط دراستها وهي:-

  1. العوامل المساعدة التي تتعلق بالعقار المستعمل
  2. العوامل المساعدة التي تتعلق بشخصية المدمن نفسه
  3. العوامل المساعدة التي تتعلق ببيئة المدمن الاجتماعية
  4. العوامل المساعدة التي تتعلق بالعقار المستعمل : تركيب العقار وخواصه الكيميائية
لكل مادة من المواد الموجودة في الطبيعة تركيب خاص بها ، وإن كانت بعض المواد تتشابه كثيرا أو قليلا في تركيبها .
ولدى تناول أي عقار يطرأ عليه تغيرات مختلفة أثناء عملية امتصاصه ووصوله إلى الجهاز العصبي ، وعند وصول جزيئاته إلى الخلايا العصبية تستقبلها أجزاء خاصة تسمى مستقبل العقار، فإن لم تتطابق جزيئات العقار مع مستقبلاتها في الخلية العصبية يكون العقار غير فعال ، أما إن تطابقت فيكون العقار فعالا ، وعليه فإن أحد العوامل الهامة المساعدة على تفاعل العقار مع الخلية العصبية هو تركيبه الكيميائي ، وتطابق جزيئاته مع مستقبلاتها في تلك الخلية .

لذلك نجد أن تفاعل الجسم مع أي عقار وبالتالي الادمان عليه ، يختلف من عقار إلى آخر ، فالمنومات مثلا يدمن المرء عليها بعد استعمالها بنظام لمدة شهر تقريبا ، بينما يدمن على الهيروين بعد ثلاث حقن في ثلاثة أيام متتالية ، في حين لايدمن المرء على الخمر إلا بعد تناوله بشكل مستمر حوالي 10 أسابيع .

العوامل المساعدة التي تتعلق بالفرد المدمن نفسه : إن كل فرد له شخصيته الخاصة وتركيبته النفسية الخاصة ، وهو يختلف في مجموعة من الصفات عن فرد آخر له شخصية أخرى وتركيبة نفسية تختلف اختلافا نوعياً وكمياً عن الفرد السابق ، وهذا ما يفسر إدمان المخدرات عند بعض الأشخاص و عدم تعاطيها عند البعض الآخر .

إن العلاقة العاطفية التي تتكون من خلال إقامة علاقات بين الفرد منذ طفولته مع الأم ومع الأب يساهم بدرجة كبيرة في حدوث تكيف نفسي وانسجام مع الواقع المعاش .

فالعاطفة والحب والحنان التي يصدرها الطفل انطلاقا من سنوات عمره الأولى ستتدخل في حياته العاطفية ، وتشكل قواما أساسيا لقوى المركبات التي تساهم في بنيته النفسية وبالتالي في شخصيته ، وتأطير سلوكه بعد ذلك نحو السواء أو الانحراف ، وقد يتأثر الفرد بمجموعة من العوامل أهمها :

العوامل الوراثية
يظن بعض الباحثين بأن أولاد المدمنين مؤهلين أكثر من غيرهم للوقوع في براثن الادمان ، وأن إدمان كلا الوالدين يؤدي إلى إدمان عدد أكبر من الأولاد بالمقارنة مع إدمان أحدهما ، ويرجع ذلك إلى أسباب وراثية ، وهم يؤيدون رأيهم بدراسات أجروها على الحيوانات في المخابر ، وبازدياد نسبة المدمنين الجدد في أسر المدمنين القدامى ، ومن الغريب في الأمر أن هؤلاء الباحثين يرجعون سبب هذه النقطة بالذات إلى الوراثة ولا يرجعونها إلى البيئة التي ينشأ فيها الابن ، ولكن رغم هذه الدراسات الميدانية المخبرية التي أجريت لتربط الإدمان بالعامل الوراثي إلا أنه لا يوجد دليل واحد قاطع يثبت جدية هذه العلاقة
ج. العوامل التي تتعلق ببيئة ومجتمع المدمن : تلعب البيئة دورا فعالا في جميع نواحي الحياة ، ويبدأ تأثير البيئة على الإنسان كما هو معلوم من الأسرة، ومنذ الطفولة الأولى ، فهذا المنزل المكون من الأب والأم والأخوة هو المدرسة الأولى التي يتعلم المرء فيها أمور الحياة، يتبع ذلك عادات وتقاليد الأسرة التي تنبع بشكل عام من المجتمع الذي يعيشون فيه و الدين الذي يعتقدونه وغير ذلك من العوامل

المشاركات الشائعة