وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الاثنين

اسباب حدوث الادمان- The causes of addiction

الاسباب التى تؤدى للادمان

أسباب الادمان :

ان للإدمان أسبابه المتعددة ودوافعه المتباينة ولما كانت ظاهرة الادمان ليست مقصورة على تخصص ما دون الأخر ولما كان للظاهرة إبعادها البيولوجية العضوية والسيكلوجية والاجتماعية والبيئية فإننا نتوقع في ضوء ما أسلفنا ان تتعدد الأسباب والدوافع والتي يمكن ان نستعرضها من خلال استعراض النظرات العملية المختلفة .

أولا_ النظرية السلوكية والإدمان
لقد تباينت تفسيرات المنظرات السلوكيون لظاهرة الادمان وان اتفقوا جميعا على انه عادة شريطة تكونت في ضوء التعزيزات القانونية والأولية المختلفة وأيا كان الأمر فلسوف نستعرض بعض التفسيرات السلوكية لظاهرة الادمان وذلك على النحو :

تفسير روتر :
ينظر روتر للعقاقير والمخدرات (المهبطة – المنشطة- عقاقير الهلوسة) على أنها جميعا مثيرات وان تعاطي الفرد لها يمثل الاستجابة وهذه هي الخطوة الأولى لتكوين العادة – إلا ان التعاطي ( الاستجابة ) يكون مصحوبا بانتشار وهذا الانتشاء يعمل بمثابة تعزيز حيث يندفع المتعاطي لتعاطي العقار او المخدر أيا كان نوعه او مسماه .

وعموما فان المهدئات وبخاصة الافيون يكون مصحوبا بتغير أخر يمثل في الخوف في اثار الاقتناع عن تناول المخدر وبحيث ان الفرد إذا خبر الامتناع عدة مرات نشا عنده نمط من الاستجابة التجنب الشرطي وهكذا ينشا الادمان كعادة ونمط سلوكي يتعذر تغيره وهذا ما أكدت علية التجارب التي أجريت سوء على الإنسان او الحيوان إذ ان الحصول على النشوة كاستجابة يمكن ان تلعب دور الدافع والمثير الى الادمان والتعود وهذا اقوي بكثير من عامل خوف الامتناع وهذه وجه نظرة روتر احد إعلام المدرسة السلوكية.

تفسير كأهون وكرسي cahoon & crospy
لقد رأينا من خلال استعراض وجهة نظر روتر في تفسيره لإدمان المخدر انه يعتبر لإدمان عادة شرطية حظت بتغيرات سالبة وأخرى موجبة سواء كانت هذه التعزيزات على المستوى الفسيولوجي العصبي او البيئي المجتمعي إلا ان ثمة ملاحظة على ذلك تتمثل في عدم تحليل وتفسير إشكال وأساليب التعزيز وهذا الجانب يتداركه كل من كأهون وكرسي في تفسيرهم للامان ويمكن ان نستعرض ذلك فيما يلي :

- نلحظ أحيانا ان المجتمع يصرح بطريق غير مباشر لبعض المواد المخدرة وأحيانا أخرى يغض بصره عنها ويتسامح مع بعض الشخصيات وغيرها تشكل في مجموعها او تفردها تدعيمات ثانوية من قبل المجتمع وهذا من شانه تعزيز سلوك التعاطي الذي يمكن من خلال الممارسة والتكرار ان يتحول الى إدمان .
- يلاحظ- أيضا – ان بعض المخدرات والمواد المسكرة تجعل المدمن بعيدا عن واقع وما فيه من الألم واحزان وتجعله يسبح في خيالات وأحلام خالية من أي توتر وهذا الإحساس الجميل والخيال المريح يعمل كتعزيز موجب فيدفع المدمن لمحاولة العيش في ظلال كل ما هو مريح ومستحب حتى ولو كان ذلك في حالم الأحلام .

- ان الشخص خلال تعاطيه المخدر يغيب عن وعيه ومن ثم يقوم ببعض المرفوض والمستهجن وهذا تعزيز سالب يمكن ان يدفعه للهروب عبر تناول المخدرات .

- وخلاصة القول ان الادمان من وجهة النظرية السلوكية يعتبر نوعا من أنواع التعلم الخطأ فهو سلوك تشريطي والتخلص منه لا يتم إلا من خلال تكوين أربطة شرطية مثمرة وتعريضية والعرض على مستشفيات متخصصة فى علاج الادمان والتأهيل النفسي.

المشاركات الشائعة