((خذوا الحكمة من أفواه المجانين))
توفى رجل ثري في بلدٍ بعيد عن بلده ووصل خبر وفاته إلى أولاده ،وحدد ولده الأكبر يوما للعزاء ولكن إخوته طالبوا بالميراث.
فقال لهم: انتظروا حتى ننتهي من مراسم العزاء ، وبعدها لكم ما أردتم
ولكنهم رفضوا ،وقالوا: "بل نقسم التركة اليوم فرفض مطلبهم.".
و قال لهم:" إنها سبة علينا... فماذا ستقول الناس إن رأونا نقسم التركة قبل انتهاء العزاء !"
ذهب إخوته فورا إلى القاضي يشكون أخاهم ، فأرسل القاضي له أمرا بالحضور .
فاخذ يفكر ماذا يفعل ؟
ذهب الرجل إلى احد عقلاء البلد ليستشيره وكان صاحب رأي سليم ،فسرد عليه القصة...
وقال: انظر لي مخرجا...
فقال له الحكيم: اذهب إلى فلان فلن يفتيك ويعطيك الحل غيره قال له:
إن فلان مجنون فكيف يحل مشكله عجز في حلها العقلاء؟!
قال: اذهب إليه فلديه ما تريد فذهب إليه وسرد عليه القصة...
فقال له المجنون:
قل لإخوانك هل عندكم من يشهد بان أبي قد مات ؟
قال الرجل: ،أصبت والله ، كيف لم أفكر في هذا .
وذهب إلى المحكمة وقال للقاضي ما قال له المجنون
فقال القاضي : انك محق هل عندكم شهود ؟
قالوا : إن أبانا توفى في بلد بعيد وجاءنا الخبر ولا يوجد
شاهد على ذلك
قال لهم القاضي : أأتواااا بالشهود،
وظلت القضية معلقه إلى سنة ونصف
وقال لهم أخوهم : لو صبرتم أسبوع كان خيرا لكم وأعقل
وذهب قوله مثلا :
خذوا الحكمة من أفواه المجانين