وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الثلاثاء

رجفة الجسم

هذه الرعشة من الممكن أن تؤثر على أى عضو من أعضاء الجسم، لكن الرجفة تحدث فى أغلب الأحوال فى اليدين فى صورة اهتزاز لها وخاصة عند قيام الشخص بنشاط بسيط للغاية ..

ومثال على ذلك عند الإمساك بكوب لشرب الماء أو عند الكتابة أو الحلاقة ..
 وقد تصيب الرعشة أيضاً الرأس والصوت أو الذراع.


- الرعشة الدائمة (الأساسية).
- أعراض الرعشة الدائمة (الأساسية).
- أسباب الرعشة الدائمة (الأساسية).
- عوامل الخطورة.
- المضاعفات.
- الذهاب إلى الطبيب.
- الاختبارات والتشخيص.
- العلاج والعقاقير.
- نمط الحياة والعلاج المنزلي.
- الطب البديل.
- التعايش مع الحالة.



الرعشة الدائمة (الأساسية) :-

لا يكون سببها مرض أو حالة طبية، كما أنه فى بعض الأحيان يتم الخلط بينها وبين مرض الشلل الرعاش.

هذه الرعشة من الممكن أن تصيب الفرد فى أى سن عمرية لكنها أكثر شيوعاً عند المتقدمين فى العمر، وطبقاً لإحصاءات “المراكز القومية للصحة” فإن الرجفة الدائمة تؤثر على ما يقرب من 14% من الأشخاص ممن هم فوق سن الـ65 عاماً.
المزيد عن الشلل الرعاش ..

* أعراض الرعشة الدائمة (الأساسية):
من الأعراض والعلامات التي تخص الرعشة الدائمة (الأساسية):
- ظهور الأعراض بشكل تدريجي.

- تزايده سوءً مع الحركة.
- حدوثها فى الأيدي أولا، فى يد واحدة ثم تشمل اليدين سوياً.
- قد تتضمن على علامات القبول أو الرفض: “نعم” و”لا” بهز الرأس.
- تزداد سوءً مع الضغط النفسي أو الإرهاق أو بشرب الكافيين أو مع ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها بشدة.
المزيد عن الكافيين ..





الرعشة الدائمة (الأساسية) فى مقابل الشلل الرعاش:-

العديد من الأشخاص يربط الرعشة الدائمة (الأساسية) بمرض الشلل الرعاش، لكن كلا الحالتين توجد بينهما فروق جوهرية، والتي تشتمل على التالى:

- متى تحدث الرعشة؟

الرعشة الدائمة (الأساسية) تظهر عند استخدام اليد أما الرجفة مع مرض الشلل الرعاش فتظهر بوضوح عندما تكون كلا اليدين على جانبي الجسم أو فى حالة استرخاء على الحِجر.

- الحالات المتصلة:

الرعشة الدائمة (الأساسية) لا تؤدى إلى أية مشاكل صحية، على العكس فالشلل الرعاش يصاحبه وضع الجسم المترهل .. الحركة البطيئة والمشية بسحب القدمين.

- أعضاء الجسم التي تتأثر:

الرعشة الدائمة (الأساسية) تؤثر على الأيدي والرأس والصوت، أما الرجفة التي تميز الشلل الرعاش تؤثر على اليدين لكنها لا تصيب الرأس أو الصوت.


* أسباب الرعشة الدائمة (الأساسية):

ما يقرب من نصف الحالات التي تصاب بالرعشة الدائمة (الأساسية) يكون السبب وراءها تحور جينى، ويلعب العامل الوراثى دور كبير فى الإصابة، أما الأشخاص التي تصاب بالرعشة بدون تحور جينى فالسبب غير واضحاً.


* عوامل الخطورة:

تزداد مخاطر إصابة الشخص بهذا الاضطراب، مع العاملين التاليين:


- وراثة إحدى الجينات المشوهة من كلا الأبوين، تصل احتمالات الإصابة إلى ما يقرب من 50% للابن أو الابنة.

- والعامل الآخر هى السن المتقدمة.

* المضاعفات:


حالة الرعشة الدائمة (الأساسية) ليست حالة تهدد حياة الشخص، لكن أعراضها قد تزداد سوءً بمرور الوقت، وإذا تحولت الأعراض إلى صورتها الحادة فسوف يكون من الصعب على الشخص أن:


- يمسك بكوب الماء لكن بدون سكبه.
- يأكل بشكل طبيعي.
- يحلق الرجل أو تضع المرأة مساحيق التجميل.
 - المزيد عن المكياج والجمال ..
- يتكلم إذا كان اللسان أو الصوت قد تأثروا.
- يكتب (وخط اليد يكون كبيراُ مهتزاً).



* الذهاب إلى الطبيب:-

إذا ظهرت الأعراض على الشخص لابد من لجوئه إلى طبيب أمراض عصبية لتقييم الحالة.

أ- ما الذي يمكن أن يفعله الشخص؟

بما أن وقت الزيارة محدود فلابد من إعداد المعلومات مسبقاً.

- تدوين الأعراض على نحو مفصل؟

- قائمة بالأدوية التي يأخذها الشخص بما فيها تلك المتاحة فى الصيدليات بدون وصف من قبل الطبيب.
- الأسئلة التي توجه للطبيب: ما هى الاختبارات والعلاج المطلوب للحالة.

ب- ما الذي يتوقعه الشخص من الطبيب؟

سوف يقوم الطبيب بتوجيه الأسئلة التالية:

- هل يوجد تاريخ وراثي فى العائلة بالإصابة بالرعشة الدائمة (الأساسية)؟

- هل سبق وأن أصيب الشخص بإصابة فى الرأس؟

المزيد عن إصابات الرأس ..

- ما هى الأجزاء المتأثرة فى الجسم بالرعشة الدائمة (الأساسية)؟

- ما الذي يساهم فى ازدياد الأعراض سوءً أو تحسنها؟

- ما هى نوعية الأدوية التي يأخذها الشخص؟



* الاختبارات والتشخيص:-

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الرعشة الدائمة (الأساسية)، ويعتمد التشخيص على نفى الحالات الأخرى التي قد تكون مشتركة مع أعراض الرعشة الدائمة (الأساسية)، ومن أجل ذلك فسوف يوصى الطبيب بالآتي:

أ- الاختبارات العصبية، وتتضمن الاختبارات على فحص:

- الفعل المنعكس للأربطة.
- تناسق العضلات وقوتها.
- القدرة على الإحساس بأشياء معينة.
- وضع الجسم ومهارات التنسيق.

ب- الاختبارات المعملية:

والتي تشتمل على اختبارات الدم أو البول للتأكد من الاضطرابات مثل:
- أمراض الغدة الدرقية.
- الآثار الجانبية لبعض العقاقير.

ج- اختبارات الأداء:-

وهذه الاختبارات من أجل تقييم الرعشة ذاتها، حيث يُطلب من المريض:

- الشرب من كوب.
- رفع الذراعين لأعلى على الجانبين.
- الكتابة.
- رسم خط حلزوني.


* العلاج والعقاقير:

هناك البعض من حالات الرعشة الدائمة (الأساسية) بسيطة ولا تتطلب علاج طبي لها، لكن فى حالة إعاقة الرعشة الإنسان من القيام بأنشطته اليومية أو إنجاز أعماله فلابد من نقاش خيارات العلاج مع الطبيب.

أ- الأدوية:

- حاصرات بيتا (Beta-blockers): التي تستخدم فى علاج ضغط الدم المرتفع تساعد بعض الأشخاص على التحرر من أعراض الرعشة، لكن هذا العلاج ليس بالخيار الصحيح لمن يعانون من أزمات الربو أو مرض السكر أو بعض مشاكل فى القلب.
المزيد عن ارتفاع ضغط الدم ..
المزيد عن أزمة الربو ..
المزيد عن مرض السكر ..


- الأدوية المضادة للتشنجات:

 أدوية الصرع حيث تكون فعالة مع الأشخاص التي لا تستجيب للنوع الدوائي الأول، والأثر الجانبي الرئيسي لهذه الأدوية الدوار وأعراض شبيهة بالأنفلونزا والتي تختفي بعد فترة قصيرة من الزمن.
المزيد عن الأنفلونزا ..

- المهدئات: يتم وصفها للأشخاص التي تزداد لديهم حدة الأعراض عند التعرض للتوتر أو القلق. من الآثار الجانبية للمهدئات المستخدمة التشوش وفقد الذاكرة. بالإضافة إلى أنه يجب أخذ الحرص مع استخدام المهدئات حتى لا يتعود الإنسان عليها.

المزيد عن فقدان الذاكرة ..

- الحقن “بالبوتوكس”: الكل يعرف “البوتوكس” على أنه علاج لتجاعيد الوجه، إلا أنه مفيد فى علاج بعض أنواع الرعشة خاصة رعشة الصوت والرقبة. والحقن يحسن الأعراض لمدة ثلاثة أشهر متتالية فى المرة الواحدة، لكن إذا تم الحقن لعلاج رعشة اليد فإنه فى بعض الأحيان يكون من آثاره الجانبية حدوث ضعف بالأصابع.

ب- العلاج الطبيعي:

العلاج الطبيعي بممارسة الأنشطة الرياضية قد تساهم فى الحد من أعراض الرعشة والعمل على تحسن والتحكم فى العضلات والقدرة على التنسيق فى حركاتها.
ومن الأدوات التي يتم الاستعانة بها فى العلاج الطبيعي من أجل الحد من تأثير الرعشة على الأنشطة اليومية للشخص التالى:
- أطباق وأكواب وأدوات طعام ثقيلة.
- ثقل حديدي للرسغ.
- التمرين على الكتابة على مسافات واسعة.

ج- الجراحة:

الجراحة تكون ضرورة للأشخاص الذين أصابتهم الإعاقة من الرعشة الدائمة (الأساسية) أو ممن لا يستجيبون للأدوية الموصوفة.
ومن أكثر الإجراءات شيوعاً هو إجراء “التحفيز العميق للمخ/Deep brain stimulation” والذي يتم فيه وضع مجس طويل رفيع فى “الثالامس” – الجزء المسئول فى المخ عن الرعشة، وسلك متصل بهذا المجس يمر تحت الجلد وصولاً إلى الصدر حيث يتصل به أداة شبيهة بضابطة النبض (Pacemaker) وهى أداة كهربائية لإثارة نبضات القلب أو ضبط إيقاعها توضع فى صدر المريض – وهذه الأداة تقوم بإرسال النبضات الكهربائية غير المؤلمة لإعاقة الإشارات التي تصدر من “الثالامس” والتي قد تسبب الرعشة.



* نمط الحياة والعلاج المنزلي:

هناك بعض الاقتراحات التي تساهم فى الحد من حدة الرعشة:

- تجنب الكافيين:

الكافيين يساعد على إفراز الجسم للمزيد من الإدرينالين الذي يعمل على زيادة الرعشة سوءً، مع تجنب المثيرات الأخرى بالمثل.

- استخدام الكحوليات:

هناك البعض من الأشخاص الذين يشربون الكحوليات لاحظوا تحسن حدة أعراض الرعشة بعد شرب الكحوليات حتى ساعة بعد تناولها لكنها سرعان ما تزداد سوءً بعد انتهاء مفعول الشرب، بل ويلجأون إلى شرب المزيد من أجل التحرر من الأعراض مما يؤدى إلى إدمانها .. والنصيحة المقدمة هو الابتعاد عن شرب الكحوليات كوسيلة علاجية.

المزيد عن إدمان الكحوليات ..

- تعلم الاسترخاء:

الضغوط والقلق تزيد من حدة الأعراض سوءً، أما الاسترخاء فيعمل على تحسنها. من المستحيل أن يتجنب الإنسان الضغوط كلية فى حياته، لكنه بوسعه تعلم كيفية التعامل مع الضغوط بأساليب يستطيع التكيف أو التعامل معها بشكل أفضل، وذلك باستخدام أساليب الاسترخاء المتنوعة والرياضة من المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة التي تساهم فى التحرر من الضغوط.

ماهية الضغوط؟المزيد عن أساليب الاسترخاء المتنوعة ..

- الراحة:

الإرهاق يزيد من حدة الأعراض سوءً، لذا لابد من النوم سبع ساعات ليلاً كل يوم، وإذا كانت هناك مشكلة فى النوم وحالات من الأرق وعدم التواصل فى النوم لابد من استشارة الطبيب.
المزيد عن الأرق ..

* الطب البديل:

على الرغم من عدم وجود جزم بفائدة الطب البديل فى علاج حالات الرعشة الدائمة (الأساسية)، إلا أن هناك بعض الحالات التي لجأت إلى الوسائل المساعدة فى الطب البديل والتي تعانى من الرعشة الدائمة (الأساسية) لاحظوا تحسن الأعراض لديهم عند اللجوء إلى:

- الوخز بالإبر الصينية .. المزيد
- المساج .. المزيد
وغيرها من الأساليب الأخرى.



* التعايش مع الحالة:

تسبب حالة الرعشة الدائمة (الأساسية) العديد من الآثار النفسية والاجتماعية على الشخص المصاب بها، وإذا شعر الشخص بأن الحالة تؤثر على حياته الاجتماعية لابد من اللجوء إلى المشورة الطبية النفسية.
إلى جانب وجود دعم من أفراد العائلة والأصدقاء.

المشاركات الشائعة