قصة سيدنا ابراهيم مع الملك النمرود " قصص القرآن "
روي أن الملك المعاصر لإبراهيم كان يلقب ( بالنمرود ) وهو ملك الآراميين بالعراق .
أخبرنا الله تعالى في كتابه الحكيم الحجة الأولى التي أقامها إبراهيم عليه السلام على الملك الطاغية، فقال إبراهيم بهدوء :
( رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ )
قال الملك : ( أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ )
أستطيع أن أحضر رجلا يسير في الشارع وأقتله ،
وأستطيع أن أعفو عن محكوم عليه بالإعدام وأنجيه من الموت ..
وبذلك أكون قادرا على الحياة والموت .
لم يجادل إبراهيم الملك لسذاجة ما يقول .
غير أنه أراد أن يثبت للملك أنه يتوهم في نفسه القدرة وهو في الحقيقة ليس قادرا .
فقال إبراهيم :
( فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ) استمع الملك إلى تحدي إبراهيم صامتا ..
فلما انتهى كلام النبي بهت الملك .
أحس بالعجز ولم يستطع أن يجيب .
انصرف إبراهيم من قصر الملك، بعد أن بهت الذي كفر . .
إبراهيم و النمرود ورد ذكر القصة في سورة ( ا لبقرة – الآية 258 )
قال الله تعالى :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }.