وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

السبت

جَالِينُوس

جَالِينُوس.
جَالِينُوس (عاش 71 سنة مابين 129 - 200 م)


هو طبيب و فيلسوف يوناني، ويُعتبر أحد أعظم الأطباء في العصور القديمة.


أثر جالينوس على تطور فروع علمية عدة، و منها علم التشريح، علم وظائف الأعضاء (فيزيولوجيا) و علم الأمراض (باثولوجيا) علم الأدوية و علم الأعصاب، فضلاً عن الفلسفة و المنطق.
يدور مذهبه في الطب على أساس القول بأن الأخلاط الأربعة - الدم والبلغم والصفراء والسّوداء - هي التي تقرِّر صحة الإنسان ومزاجه.

 و كانت هذه النظرية قد طُورت على يد قدماء الأطباء و منهم أبقراط.

أثّرت نظرياته و هيمنت على الطبّ في الغرب لما ينوف عن 1300 عاما، فقد بقيت تقاريره و أعماله منفردةً في مجال التشريح حتى العام 1543، كانت هذه الأعمال ترتكز بصورةٍ أساسيةٍ على تشريح القرود وخاصّةً المكاك البربري، إلى جانب الخنازير، و لم يتِم تجاوز أعماله إلا عندما نُشر عمل De humani corporis fabrica (حول تركيبة الجسم البشري) لأندرياس فيساليوس ، حيث شكل بذرة لأعمالٍ لاحقةٍ، و كان يتضمن و صفاً و صوراً توضيحيةً لحالات تشريحٍ بشرية، وتمت فيه موائمة نظرية جالينوس في علم الوظائف مع ما استجدّ من ملاحظات

 استمرّت نظريّة جالينوس في علم وظائف الجّهاز الدوري في فرض هيمنتها على مجال الطب حتى العام 1628 حين نَشر ويليام هارفي دراسته المعنونة Exercitatio Anatomica de Motu Cordis et Sanguinis in Animalibus (تمارينٌ تشريحيةٌ على حركة القلب والدم في الحيوانات)، و التي توصّل فيها إلى أن الدم يدور في حين يلعب القلب دور المضخّة.

استمر طلاب الطب في دراسة نظريّات جالينوس حتى القرن التاسع عشر.

 قام جالينوس بالعديد من التجارب على أربطة الأعصاب و التي دعمت نظريته التي مازالت مقبولةً إلى يومنا هذا، و القائلة بأنّ الدّماغ يتحكم بكامل حركة العضلات بوساطة الجهاز العصبي المحيطي.

كان جالينوس يرى نفسه طبيباً و فيلسوفا في آنٍ معاً، و هذا ما كتبه في بحثه المعنون That the Best Physician is also a Philosopher (أفضل طبيب هو فيلسوف أيضا) ، كان جالينوس مهتمّاً بالسّجالات ما بين أتباع المدرستين العقلانيّة (العقائدية ) و التجريبيّة، حيث كان أسلوبه يمثل حالةً وسطى ما بين المذهبين.


تُرجمت الكثير من أعماله من لغتها الأصليّة (اليونانيّة) و حُفظت، في حين اندثرت أعمالٌ أخرى كثيرة.

 الكثير من أعماله حُفظت فقط بنسختها العربية، حيث ازدهرت الترجمة من اليونانية إلى العربية في العصر العباسي، و أبرز مترجمي أعماله كان الطبيب السرياني حنين بن إسحق .
أجله الأطباء العرب. لقبه أبو بكر الرازي بـ «ثَانِي الفَاضِلَيْن»، بعد أبقراط.
صنف عدداً من المؤلفات، أحصاها ابن أبي أُصيبعة بما يقارب 126 كتاباً ورسالة ومقالة، بينما يقول بعض الباحثين أن مؤلفاته قد تجاوزت 500 مؤلف.

في الشعر
قال المتنبي:

يَمُوت راعي الضأن في جَهْلِهِ      مِيتَة جالينُوسَ في طِبِّهِ
وقال ابن البذوخ في مدح كتب جالينوس:
أكرم بكتب لجالينوس قد جمعت        ما قال بقراط والماضون في القدم
كَديسقوريدس علم الدواء له         مسلم عند أهل الطب في الأمم
فالطب عن ذين مع بقراط منتشر       من بعدهم كانتشار النور في الظلم
بطبهم تقتدي الأفكار مشرقة        ترى ضياء الشفا في ظلمة السقم
لا تبتغي في شفاء الداء غيرهم     فإن وجدانه في الطب كالعدم
لأنهم كملوا ما أصّلوه فما       يحتاج فيهم إلى إتمام غيرهم
إلا الدواء فما تحصى منافعه        وعده كثرة في العرب والعجم
عد النجوم نبات الأرض أجمعها        من ذا يعد جميع الرمل والأكم
في كل يوم ترى في الأرض معجزة       من التجارب والآيات والحكم
وقال أبو العلاء المعري في مدحه أيضًا:
سقيا ورعيا لجالينوس من رجل         ورهط بقراط غاضوا بعد أو زادوا
فكل ما أصّلوه غير منتقض         به استغاث أُول سقمٍ وعُوّاد

كتُب لطاف عليهم خفَّ محملها     لكنها في شفاء الداء أطوادَ 

المشاركات الشائعة