وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

     .. سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". **** وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ لخمس ما أثقلَهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوفَّى للمرء المسلم فيحتسبه ***

ad

الجمعة

120 قتيلا وأكثر من 200 جريح في حصيلة “مؤقتة” لهجمات باريس.. فرنسا تعلن حالة الطوارئ



120 قتيلا وأكثر من 200 جريح في حصيلة “مؤقتة” لهجمات باريس.. فرنسا تعلن حالة الطوارئ 

شهدت العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية هجمات عدة في عدد من مناطقها تخللتها تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص ما أدى إلى مقتل 120 شخصا على الأقل ودفع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لإعلان حال الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود.

وأفاد مصدر قريب من التحقيقات حول الهجمات لوكالة الصحافة الفرنسية أن 120 شخصا على الاقل قتلوا في الهجمات وأصيب أكثر من 200 بجروح بينهم 80 إصاباتهم خطرة مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الحصيلة “لا تزال مؤقتة”.


وأضاف المصدر إن “الهجمات المتزامنة نفذها مسلحون عمد بعضهم إلى تفجير أحزمة ناسفة كان يرتديها وذلك قرب استاد فرنسا الدولي في الضاحية الشمالية للعاصمة وفي أحياء في شرق باريس حيث توجد حانات ومطاعم يكثر روادها في نهاية الاسبوع”.

بدورها ذكرت مصادر أمنية فرنسية أن الهجمات وقعت في أوقات شبه متزامنة في سبعة مواقع مختلفة من باريس إذ فجر انتحاري نفسه في استاد فرنسا الدولي شمال المدينة حيث كان هولاند يحضر مباراة بكرة القدم بين منتخبي فرنسا والمانيا ووقعت هجمات أخرى في مواقع بوسط العاصمة تشهد ازدحاما قرب ساحة الجمهورية.

 أما الاعتداء الافدح فقد وقع في مسرح باتاكلان بوسط باريس حيث قتل نحو مئة شخص حين احتجز مهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليلة الماضية عندما اقتحمت الشرطة صالة المسرح.


وروى شاهد لاذاعة “فرانس انفو” أن شبانا دخلوا مسرح باتاكلان وبدؤوا بإطلاق النار عند المدخل هاتفين “الله اكبر” مشيرا إلى أن المهاجمين كانوا مسلحين ببنادق “بومب اكشن”.


وأفاد شاهد آخر يدعى بيار جانازاك كان موجودا في مسرح باتاكلان لوكالة الصحافة الفرنسية إن عددا من المهاجمين الذين شاركوا في هجمات باريس “تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سورية” قائلا.. “سمعتهم بشكل واضح يقولون للرهائن ..

إنها مسؤولية هولاند.. إنها مسؤولية رئيسكم.. ما كان عليه التدخل في سورية”.

إلى ذلك أعلنت الشرطة الفرنسية أن ثلاثة من مهاجمي مسرح باتاكلان فجروا أنفسهم إثر اقتحام قوات الامن المكان في حين قتلت الرابع بينما قتل انتحاري إثر تفجيره نفسه قرب استاد فرنسا الدولي شمال العاصمة.


وقال المسؤول في شرطة باريس ميشال كادو إن هجوم عناصر الشرطة في المسرح “كان في غاية الصعوبة لأن الإرهابيين لجؤوا إلى الطابق العلوي وكانوا يرتدون أحزمة ناسفة”.

إلى ذلك أفاد مصدر مقرب من التحقيق فجر اليوم بأن التحقيقات الأولية التي جرت تؤكد “مقتل ثمانية إرهابيين” مساء أمس شاركوا في الهجمات التي استهدفت مناطق عدة في باريس. وأضاف المصدر نفسه إن أربعة من المهاجمين قتلوا في مسرح باتاكلان بينهم ثلاثة فجروا احزمة ناسفة كانوا يرتدونها أما الرابع فقتل خلال هجوم قوات الامن على المسرح كما قتل ثلاثة انتحاريين في استاد فرنسا الدولي وآخر في جادة فولتير على مقربة من مسرح باتاكلان.

وكان المدعي العام في باريس فرنسوا مولان أعلن في وقت سابق أنه تم “القضاء على خمسة إرهابيين” ممن شاركوا في تنفيذ الهجمات التي استهدفت باريس موضحا أن “التحقيق سيركز على تحديد ما الذي جرى في مواقع هي ..

استاد فرنسا الدولي وبولفار دو شارون حيث سقط 18 قتيلا وفي بولفار فولتير حيث سقط قتيل واحد وفي شارع اليبير حيث سقط 14 قتيلا وفي شارع لا فونتين او روا حيث سقط خمسة قتلى”.

وأشار مولان إلى أن التحقيق الذي فتح في هجمات باريس يجب أن يحدد ما إذا كان هناك “متواطئين أو مشاركين لا يزالون فارين”.




 وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في جرائم قتل على علاقة بمنظمة ارهابية حيث تشارك في التحقيقات ثلاثة اجهزة هي الادارة العامة للامن الداخلي والادارة المركزية للشرطة القضائية ودائرة مكافحة الارهاب في الشعبة الجنائية في باريس.


هذا وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن سلسلة الهجمات التي استهدفت باريس وذلك وفقا لقناة “سكي تي جي 24″.

 تنديد دولي واسع وفي ردود الأفعال أعربت العديد من دول العالم والأوساط السياسية الدولية عن تنديدها بالهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية واوقعت عشرات القتلى والجرحى.

فقد أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون “الاعتداءات الارهابية الدنيئة” التي شهدتها باريس مؤكدا وقوفه “إلى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين”.

كما صدر عن الدول الـ 15 في مجلس الأمن الدولي بيانا بالاجماع أدان “بأقسى التعابير الهجمات الارهابية الجبانة والوحشية” التي وقعت في باريس.

 وأعربت الدول الاعضاء في مجلس الامن عن “تعاطفها العميق مع عائلات الضحايا ومع الحكومة الفرنسية” كما شددوا على “ضرورة إحالة المسؤولين عن هذه الاعمال الوحشية إلى القضاء”.

بدورها أدانت روسيا هجمات باريس واصفة اياها ب”الشنيعة” وعرضت على السلطات الفرنسية مساعدتها في التحقيق “في هذه الجرائم الارهابية”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف وفقا لما نقلت عنه وكالة انباء “ايتارتاس” الروسية إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم تعازيه الى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند وإلى عموم الشعب الفرنسي”.

وفي بكين أعربت وزارة الخارجية الصينية عن إدانتها الشديدة لهجمات باريس المتزامنة.

وقال المتحدث باسم الوزارة “هونغ لي” وفقا لما نقلت عنه وسائل الإعلام الصينية: “إن الارهاب هو عدو الانسانية جمعاء” مضيفا إن “الصين تقدم تعازيها الحارة لفرنسا”.

 6وفي واشنطن اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة مقتضبة بالبيت الابيض أن هذه الهجمات “ليست اعتداء على باريس فحسب بل هي اعتداء يستهدف الانسانية جمعاء” مضيفا إن الولايات المتحدة ستساعد فرنسا “لاحالة الإرهابيين إلى القضاء” ومشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “لا يزال من المبكر معرفة من يقف وراء هذه الاعتداءات”.

بدورها عبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن “صدمتها الشديدة” إثر الهجمات التي شهدتها باريس وقالت في بيان “أنا مصدومة بشدة للاخبار والمشاهد التي تأتينا من باريس..

في هذه الاوقات نفكر بضحايا هذه الاعتداءات الارهابية على ما يبدو وبأقاربهم وبكل سكان باريس”.

من جهته أعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي كان موجودا في استاد فرنسا الدولي لحظة وقوع الهجمات عن شعوره بـ “الرعب والاضطراب الشديد اثر الاعتداءات”.

من ناحيته أكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي مانويل فالس “تضامن مدريد الكامل مع باريس في مواجهة الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية”.

بدوره قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل مارغالو للتلفزيون الرسمي /تي في ايه/ ان “الاعتداءات الجهادية التي استهدفت باريس تثبت اننا نواجه تحديا غير مسبوق يتسم بوحشية مهولة”.

وفي روما اكد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي تضامن بلاده مع فرنسا بينما دعا وزير الداخلية انجيلينو الفانو مجلس الامن القومي الايطالي للانعقاد اليوم.

وفي القاهرة اعتبر المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أن المطلوب “تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق” مشيرا الى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلف السفير المصري في باريس “نقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة”.

المشاركات الشائعة