" دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً
وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِلاقِ
فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً
وَلَمَّت شَعثَها بعدَ الفِراقِ
أَجَبنا داعي مُضَرٍ وَسِرنا
إِلى الأَملاكِ بِالقُبِّ العِتاقِ
عَلَيها كُلُّ أَبيَضَ مِن نِزارٍ
يُساقي المَوتَ كَرهاً مَن يُساقي
أَمامَهُمُ عُقابُ المَوتِ يَهوي
هَوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها العَراقي
فَأَردَينا المُلوكَ بِكُلِّ عَضبٍ
وَطارَ هَزيمُهُم حَذَرَ اللَّحاقِ
كَأَنَّهُمُ النَعامُ غَداةَ خافوا
بِذي السُلّانِ قارِعَةَ التَلاقي
فَكَم مَلِكٍ أَذَقناهُ المَنايا
وَآخَرَ قَد جَلَبنا في الوِثاقِ
" لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي
غَداةَ خَزازٍ وَالحُقوقُ دَوانِ
غَداةَ شَفَيتُ النَفسَ مِن ذُلِّ حِميَرٍ
وَأَورَثتُها ذُلّاً بِصِدقِ طِعاني
زَلَفتُ إِلَيهِم بِالصَفائِحِ وَالقَنا
عَلى كُلِّ لَيثٍ مِن بَني غَطَفانِ
وَوائِلُ قَد جَذَّت مَقادِمَ يَعرُبٍ
فَصَدَّقَها في صَخرِها الثَقَلانِ