الأربعاء
الجمعة
أذكار المساء
أذكار المساء
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. [آية الكرسى - البقرة 255].
من قالها حين يصبح أجير من الجن حتى يمسى ومن قالها حين يمسى أجير من الجن حتى يصبح.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. [البقرة 285 - 286].
من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ، ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ.
من قالها حين يصبح وحين يمسى كفته من كل شىء (الإخلاص والمعوذتين).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِى ٱلْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ، مَلِكِ ٱلنَّاسِ، إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ، مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ، ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ ٱلنَّاسِ، مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ.
أَمْسَيْـنا وَأَمْسـى المـلكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَهـا ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذهِ اللَّـيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْـدَهـا ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .
من قالها موقنا بها حين يمسى ومات من ليلته دخل الجنة وكذلك حين يصبح.
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً.
من قالها حين يصبح وحين يمسى كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة.
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلَائِكَتَكَ ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك.
من قالها أعتقه الله من النار.
اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
من قالها حين يمسى أدى شكر يومه.
حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم.
من قالها كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والأخرة.
بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم.
لم يضره من الله شيء.
اللّهُـمَّ بِكَ أَمْسَـينا وَبِكَ أَصْـبَحْنا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ الْمَصِيرُ.
أَمْسَيْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ.
سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه.
اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ.
اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ.
اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي.
يَا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَـرْفَةَ عَيْنٍ.
أَمْسَيْنا وَأَمْسَى الْمُلْكُ للهِ رَبِّ الْعَالَمَيْنِ، اللَّهُمَّ إِنَّي أسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَه اللَّيْلَةِ فَتْحَهَا ونَصْرَهَا، ونُوْرَهَا وبَرَكَتهَا، وَهُدَاهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فيهِا وَشَرَّ مَا بَعْدَهَا.
اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم.
أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد.
من صلى على حين يصبح وحين يمسى ادركته شفاعتى يوم القيامة.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ.
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ.
يَا رَبِّ , لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ , وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ.
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ.
كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان.
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ , مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ , أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا , اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
ذكر طيب.
سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ.
حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
الخميس
غدا توزع الجوائز
|
* بسم الله ولي المؤمنين ومتولي الصالحين !..
* بسم الله الرحمن الرحيم ورب العالمين !..
* بسم الله المنعم بأوسمة القبول على السابقين !..
يُعلَن لجماهير المتسابقين من المؤمنين والمسلمين أن غداً توزع فيه جوائز السابقين لَيَومٌ قريب !..
إنه يوم العيد السعيد الذي لم يبق عليه إلا أن تحترق فحمة آخر ليلة من ليالي السباق ... ليالي رمضان المشرقة العِذَاب ... ليالي الأنس والشوق إلى الحبيب القريب.
الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر
> أيتها الجماهير المتسابقة !
> أيتها الفئات المؤمنة الآملة !
> أيتها المواكب الراكبة إلى الله الراكضة !
> إلى المشهد ... إلى مصلى العيد ! ..
هلموا ... هلموا ... خذوا بطاقات الحضور من بيوت إماء الله تعالى وعبيده الفقراء والمساكين بدفع صدقات فطركم إليهم ، ثم يمموا المشهد آملين راجين وبذكر ملككم العظيم لاهجين :
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
لا تزالون مكبَّرين مهللين كذلكم حتى ساحة المشهد .. خذوا أماكنكم من قاعة المشهد مترنمين بتسبيح مليككم السبُّوح رب الملائكة والروح قائلين :
سبحان الله والحمد الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والآن معشر المتسابقين إليكم هذه القائمة
بأسماء الفائزين في مسابقة شهر رمضان العظمى :
Û أسماء الفائزين في المسابقة :
* عبدالله الذي كان لا يشهد صلاة الجماعة صبحاً ولا عصراً ولا عشاء فأصبح لا تفوته أية ركعة منها .
* عبدالله الذي كان بينه وبين أحد أقربائه عداوة و شحناء فأزالها وصافى قريبه وبرَّه وأحبه في الله .
* عبدالله الذي كان يؤذي جيرانه فترك أذاهم وأبرَّهم وأحسن إليهم تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى .
* وليُّ الله الذي كان يستهويه الطرب فيسمع الأغاني ، ويقضي جزءاً كبيراً من يومه وليله حول المذياع يسمع أصوات الشيطان ومزاميره فتاب من ذلك واصبح إذا سمع صوت طرب أدخل أصبعيه في أذنيه كي لا يسمع تقرباً إلى الله تعالى .
* وليُّ الله الذي كان يأتي بيوت الله ورائحة فمه متغيره بنتن التبغ والشيشة فاستحى من الله تعالى ، وترك ذلك تطهيراً لبيت ربه وتطيباً لفمه الذي يذكر به اسم ربه .
* ولي الله الذي كان بعض أصدقائه يدعوه إلى السمر على لعب ( الكيرم ) والورق ، فكان بذلك يغضب مليكه ، وملائكته وصالحي اخوانه فعدل عن ذلك خوفاً من الله .
نكتفي بذكر هذه القائمة من أسماء الفائزين ونكبر الله : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثم لنستمع لهذا الهتاف :
>هنيئاً لمن سابق فسبق !
>هنيئاً لمن تاب وأناب وقُبل!
>هنيئاً لمن أحب الله فأحبه الله !
وأنتم أيها المتخلفون عن ركب الفائزين لا تيأسوا ! من رحمة الله ، إن مليككم يقول : ( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53)وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) إنه قد هيأ لكم فرصة أخرى للسباق والفوز فاهتبلوها ، إنها تبتدئ من يومكم هذا ولا تنتهي إلا بسبقكم وفوزكم ، فارموا إذاً بخيول العزم في ميدان السبق ، واستعينوا بالصبر والصلاة ، واستعينوا على ترك الآثام بخوف المقام ، وتقووا على الطاعة بذكر الساعة ، وتغلبوا على الرذائل بكرهها وحب الفضائل 0
ثم أحذروا أيها المتسابقون الأبطال من العائق الأكبر، احذروه أن يعوقكم كما عاق أمماً من قبلكم ، احذروه إنه : ( حب الدنيا وكراهية الآخرة ) فأحبوا الآخرة بالإكثار من الزكاة والصلاة واكرهوا الدنيا بتقليل الرغبة فيها وبالتجافي عن الشهوات .
Û أسماء الفائزين في المسابقة :
* عبدالله الذي كان لا يشهد صلاة الجماعة صبحاً ولا عصراً ولا عشاء فأصبح لا تفوته أية ركعة منها .
* عبدالله الذي كان بينه وبين أحد أقربائه عداوة و شحناء فأزالها وصافى قريبه وبرَّه وأحبه في الله .
* عبدالله الذي كان يؤذي جيرانه فترك أذاهم وأبرَّهم وأحسن إليهم تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى .
* وليُّ الله الذي كان يستهويه الطرب فيسمع الأغاني ، ويقضي جزءاً كبيراً من يومه وليله حول المذياع يسمع أصوات الشيطان ومزاميره فتاب من ذلك واصبح إذا سمع صوت طرب أدخل أصبعيه في أذنيه كي لا يسمع تقرباً إلى الله تعالى .
* وليُّ الله الذي كان يأتي بيوت الله ورائحة فمه متغيره بنتن التبغ والشيشة فاستحى من الله تعالى ، وترك ذلك تطهيراً لبيت ربه وتطيباً لفمه الذي يذكر به اسم ربه .
* ولي الله الذي كان بعض أصدقائه يدعوه إلى السمر على لعب ( الكيرم ) والورق ، فكان بذلك يغضب مليكه ، وملائكته وصالحي اخوانه فعدل عن ذلك خوفاً من الله .
نكتفي بذكر هذه القائمة من أسماء الفائزين ونكبر الله : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثم لنستمع لهذا الهتاف :
>هنيئاً لمن سابق فسبق !
>هنيئاً لمن تاب وأناب وقُبل!
>هنيئاً لمن أحب الله فأحبه الله !
وأنتم أيها المتخلفون عن ركب الفائزين لا تيأسوا ! من رحمة الله ، إن مليككم يقول : ( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53)وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) إنه قد هيأ لكم فرصة أخرى للسباق والفوز فاهتبلوها ، إنها تبتدئ من يومكم هذا ولا تنتهي إلا بسبقكم وفوزكم ، فارموا إذاً بخيول العزم في ميدان السبق ، واستعينوا بالصبر والصلاة ، واستعينوا على ترك الآثام بخوف المقام ، وتقووا على الطاعة بذكر الساعة ، وتغلبوا على الرذائل بكرهها وحب الفضائل 0
ثم أحذروا أيها المتسابقون الأبطال من العائق الأكبر، احذروه أن يعوقكم كما عاق أمماً من قبلكم ، احذروه إنه : ( حب الدنيا وكراهية الآخرة ) فأحبوا الآخرة بالإكثار من الزكاة والصلاة واكرهوا الدنيا بتقليل الرغبة فيها وبالتجافي عن الشهوات .
*
وأخيراً إلى الأخوة هذين المثالين العجيبين :
المثال الأول :
رجل شديد وسخ الجسم والثياب
تفوح منه رائحة النتن والتعفن الكبير ، من رآه كرهه وفر منه ، ذهب إلى نهر عذب
فغسل جسمه وثيابه وتطيب
بأجود أنواع المسك والطيب ، فصار
أحسن الناس هيئة ، وأجملهم منظراً ،
وأطيبهم ريحاً ، ولم يلبث إلا يسيراً حتى
رمى نفسه في حمأة منتنة
فتمرغ فيها ، وعاد أقبح ما يكون منظراً ، وأنتن ما يمكن ريحاً .. وذلك
مثل
من ترك المعاصي
في رمضان توبة منه إلى الرحمن ، ولما أنقرض شهر رمضان
عاد إلى معاصيه
، وراجع ما كان يأتيه فتهاون بالصلاة ، وغفل عن ذكر الله ... نسى الله فأنساه
الله نفسه فكان من الفاسقين .
المثال الثاني :
رجل
عليل الجسم سقيم البدن ، شاحب الوجه
، مصفر اللون ، قد غارت عيناه ونضب ماء محياه ، ساقته عناية الله إلى مستشفى
الأمراض المستعصية فعالج أوجاعه
، وداوى أسقامه ، فعاد كأصح الناس جسماً ، وأنضرهم وجهاً غير أنه يتمتع بتلك
الصحة ولم ينعم بذلك الكمال إلا أياماً معدودة حيث
عاد إلى أسباب أسقامه وأوجاعه
الأولى يتعاطاها ويجري وراءها حتى عاودته الآلام وأحاطت به من جديد الأسقام ..
وذلك مثل من أناب إلى ربه ، وتاب في
رمضان من ذنبه ، ولما خرج رمضان
عاد إلى معصية الديان
، فزين بيته بالصور والتماثيل ، ونام عن صلاة الليل وترك مجالس العلم واقبل على
مجالس اللعب واللهو ، فترك سماع القرآن وشغل سمعه بأصوات الشيطان .
فاحذر أيها المسابق الفائز
سبيل هذين الرجلين ، واربأ بنفسك أن تكون من الخاسرين ، وسلام عليك في الفائزين
الصالحين .
أبو بكر جابر الجزائري
المدرس بالمسجد النبوي الشريف
المدرس بالمسجد النبوي الشريف
أيها المحب اعلم أن الله لا يضيع أجرك إن نشرتها .
الأربعاء
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ وﺑﻬﻠﻮﻝ المجنون
" ﺣﻮﺍﺭ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺠﻨﻮﻧﺂ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ..
ﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﻮﻣﺂ ﻭ ﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻌﻨﻔﺂ :" ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟ "
ﻓﺮﻛﺾ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭ ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ !
" ﻳﺎﻫﺎﺭﻭﻥ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟"
ﻓﺄﺗﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
" ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ "
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻗﻞ "
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ : ﻭ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﻷﻧﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ .. ﺯﺍﺋﻞ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻫﺎﺭﻭﻥ .. ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻕ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻓﻌﻤﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻭ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺪ ﻋﻤﺮﺕ
ﻫﺬﺍ ( ﻳﻘﺼﺪ ﻗﺼﺮﻩ ) ﻭ ﺧﺮﺑﺖ ﻫﺬﺍ ( ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ .. )
ﻓﺘﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ! ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﻻ ﻣﺤﺎﻝ ،!
ﻭ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ " ﻓﻘﻞ ﻟﻲ ﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ؟" ،
ﻓﺮﺟﻒ ﻗﻠﺐ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﺑﻜﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻞ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﻟﺼﺎﺩﻕ "..
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺯﺩﻧﻰ ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " :
ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﺰﻣﻪ " .
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ": ﺃﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺄﻗﻀﻴﻬﺎ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ: ﻧﻌﻢ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ
ﺷﻜﺮﺗﻚ ..
ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻃﻠﺐ ، ﻗﺎﻝ :
" ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻰ ﻋﻤﺮﻱ " ﻗﺎﻝ " :ﻻ ﺍﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ "
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻗﺪﺭ . .
ﻗﺎﻝ ": ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭ ﺗﺒﻌﺪﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ " ﻗﺎﻝ : " ﻻ ﺃﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺍﻧﺖ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻭ ﻟﺴﺖ ﻣﻠﻚ " ﻭ ﻻﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ ! . . "
والله أعلي وأعلم
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺠﻨﻮﻧﺂ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ..
ﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﻮﻣﺂ ﻭ ﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻌﻨﻔﺂ :" ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟ "
ﻓﺮﻛﺾ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭ ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ !
" ﻳﺎﻫﺎﺭﻭﻥ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟"
ﻓﺄﺗﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
" ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ "
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻗﻞ "
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ : ﻭ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﻷﻧﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ .. ﺯﺍﺋﻞ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻫﺎﺭﻭﻥ .. ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻕ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻓﻌﻤﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻭ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺪ ﻋﻤﺮﺕ
ﻫﺬﺍ ( ﻳﻘﺼﺪ ﻗﺼﺮﻩ ) ﻭ ﺧﺮﺑﺖ ﻫﺬﺍ ( ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ .. )
ﻓﺘﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ! ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﻻ ﻣﺤﺎﻝ ،!
ﻭ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ " ﻓﻘﻞ ﻟﻲ ﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ؟" ،
ﻓﺮﺟﻒ ﻗﻠﺐ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﺑﻜﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻞ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﻟﺼﺎﺩﻕ "..
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺯﺩﻧﻰ ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " :
ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﺰﻣﻪ " .
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ": ﺃﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺄﻗﻀﻴﻬﺎ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ: ﻧﻌﻢ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ
ﺷﻜﺮﺗﻚ ..
ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻃﻠﺐ ، ﻗﺎﻝ :
" ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻰ ﻋﻤﺮﻱ " ﻗﺎﻝ " :ﻻ ﺍﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ "
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻗﺪﺭ . .
ﻗﺎﻝ ": ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭ ﺗﺒﻌﺪﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ " ﻗﺎﻝ : " ﻻ ﺃﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺍﻧﺖ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻭ ﻟﺴﺖ ﻣﻠﻚ " ﻭ ﻻﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ ! . . "
والله أعلي وأعلم
حديث : إنك ما دعوتني ورجوتني
متن الحديث
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( قال الله عزوجل : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة )
رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
الشرح
بين يدينا حديث يأسر القلب ، ويأخذ بمجامع النفس ، يستمطر الدمع ، ويهيّج في الوجدان مشاعر التوبة والرجاء ، لتتلاشى معه أسباب اليأس والقنوط ، إنه هتاف سماويٌّ لو تردد في جنباتنا لأفاض عليها شوقا وحنينا إلى خير من مُدّت إليه الأيادي ، ولهجت بذكره الألسنة ، فيالها من موعظة ، ويالها من تذكرة .
لقد جاء الحديث ، ليزفّ إلى الناس البشرى ، فرحمة الله واسعة ، وفضله عظيم ، لا يقف عند حدّ ، ولا يحصيه عدّ ، فغدا هذا الحديث إبهاجا للتائبين ، وأملاً للمذنبين ، وفرصة لمن أسرف على نفسه بالمعصية ، أو فرّط فيما مضى من حياته ، ولعلك – أيها القاريء الكريم – تدرك بذلك سر المكانة التي حازها هذا الحديث دون غيره ، حتى إن كثيرا من العلماء ليرون أنه أرجى حديث في السنة كلها .
وتتجلّى معالم الحديث في بيانه لأسباب حصول المغفرة ، ويأتي الدعاء في مقدّمة تلك الأسباب، والدعاء قربة عظيمة ، وصلة مباشرة بين العبد وربّه ، وهي سلاح المؤمن الذي يتسلّح به في الشدائد والكربات .
وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في عدّة مواضع من كتابه ، فقال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ( غافر : 60 ) ، وقال سبحانه : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } ( البقرة : 186 ) ، بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي ، وصدق الشاعر إذ قال:
الله يغضب إن تركت سؤاله وبنيّ آدم حين يُسأل يغضب
بيد أن لهذه العبادة شروطاً ينبغي استكمالها ، ليكون الدعاء جديراً بالإجابة ، وأدعى للقبول ، فمن ذلك : حسن الظن بالله ، والرجاء والأمل بالمغفرة ، كما بيّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلّم في قوله : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي ، ولابد أن يكون لهذا الرجاء رصيداً من العمل الصالح ، لا أن يكون مجرد أمنية وأحلاماً زائفة .
وإضافة إلى ذلك : فإن على المسلم حال دعائه أن يعزم في المسألة ، ويجزم في الطلب ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة ؛ فإنه لا مكره له ) رواه البخاري .
ثم ينتقل بنا المطاف إلى الحديث عن الاستغفار ، وهو طلب الستر والتجاوز عن الذنب ، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على المستغفرين في كتابه فقال : { والمستغفرين بالأسحار } ( آل عمران : 17 ) ، كما رتّب حصول المغفرة عليه فقال : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } ( النساء : 110 ) .
وعلاوة على ذلك ، فإن للاستغفار مزيد فضل على غيره من العبادات ، إذ لا تقتصر بركته على محو الخطايا وتكفير السيئات ، بل يمتدّ خيره إلى السماء فتنزل أمطارها ، وإلى الأرض فتنبت زروعها وثمارها ، ويحصل به النماء في الذريّة ، والقوّة في العُدّة ، ولا أدلّ على ذلك من قوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } ( نوح : 10 – 12 ) .
فمن هنا : لم يكن غريبا أن ترى الأمر بالاستغفار في كثير من الآيات الكريمات ، ولم يكن غريبا أن يتكرر الاستغفار على لسان كثير من الأنبياء والمرسلين ، بل كان نبينا صلى الله عليه وسلم يُعدّ له في المجلس الواحد مائة استغفار ، كما ورد في سيرته .
ولا يكون الاستغفار صادقا إلا حين يصدر من قلب مؤمن مستحضر لجلال الرب وعظمته ، نادم على ما كان منه من تفريط وتقصير ، عازم على التوبة والإنابة ، وإلا فهي توبة جوفاء ، لا تنفع صاحبها .
ثم إن أعظم أسباب المغفرة وأجلّها تحقيق جوانب التوحيد ، والإتيان به على أكمل وجه ، وقد أعلمنا ربنا بذلك في كتابه حينما قال : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } ( الأنعام : 82 ) ، فامتدح من كان إيمانه نقيّا خالصا من عوالق الشرك ، وبشّرهم بالسلامة من دخول النار ، ولا عجب في ذلك ، فإن الذنوب كلها تتصاغر أمام عظمة التوحيد ، ومن ثمّ تكفّل الله تعالى لمن لم يشرك به شيئاً أن لا يعذّبه ، كما جاء في حديث معاذ رضي الله عنه : ( وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يُشرك به شيئاً ) رواه البخاري .
وبهذا نكون قد انتهينا من تناول أحاديث الأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله ، فالحمد لله على ما منّ به علينا ، ونسأله سبحانه أن يقيل عثراتنا ويعفو عن زلاتنا ويعيننا على طاعته ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
الثلاثاء
شاب تخرج من كلية الاقتصاد والتجارة من أرقى الجامعات الأمريكية ...
كلام عميق روعة
شاب تخرج من كلية الاقتصاد والتجارة من أرقى الجامعات الأمريكية ...
وعاد ليساعد أبيه في تجارته لبيع الاجهزه الكهربائيه والمنزليه ....
وجد أن أباه يتبرع كل شهر بثلاجة أو غسالة أو فرن لمن هو محتاج من فقراء وأيتام وأرامل ..
استهجن هذا الشيء واعترض عليه بشدة.....
جلس لحساب تكلفة ذلك شهريا وسنويا وكم هو المبلغ خلال عشر سنيين ،وماذا لو تم استغلال هذا المبلغ في رفع رأس المال وتحريك العمل وزيادة الربح.....
وخرج بأرقام لا يستهان بها وجلس يناقش ابيه ليقنعه بخطأ ما يقوم به من فعل ،يخالف المنطق التجاري وما تعلمه من قوانيين الاقتصاد والتجارة في جامعات الغرب وأمريكا.....
سأله والده البسيط هل الغنم (الاغنام) أكثر عدداً أم الكلاب ..؟
فقال الغنم...
فسأله وكم تلد الكلاب بالسنة وكم تلد الأغنام ....؟ فالكلاب تلد أكثر من مرة وفي كل مرة خمسة وستة وربما أكثر ...بينما الغنم على العكس من ذلك فتلد بالعام خروفاً أو خروفين ....
وتابع يسأله وهل الناس تأكل الخراف والغنم أم تأكل الكلاب ...؟؟
فرد الشاب : طبعا الخراف والغنم ....
فقال له طالما الكلاب تلد أضعاف الغنم ،وطالما الناس تأكل الخراف والغنم ولا تأكل الكلاب
إذاً لماذا عدد الخراف والغنم أضعاف أضعاف الكلاب .....
سكت الشاب ولم يجب....
قال له هذا لا تدرسونه في جامعات الغرب وأمريكا يابني ....
هذه هي البركة والصدقة وعمل الخير الذي ينمي المال ويزيده ولا ينقصه ....
وما نقص مال من صدقه
السبت
الحديث الاول: إنما الأعمال بالنيات
متن الحديث
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
الشرح
لقد نال هذا الحديث النصيب الأوفر من اهتمام علماء الحديث ؛ وذلك لاشتماله على قواعد عظيمةٍ من قواعد الدين ، حتى إن بعض العلماء جعل مدار الدين على حديثين : هذا الحديث ، بالإضافة إلى حديث عائشة رضي الله عنها : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ؛ ووجه ذلك : أن الحديث السابق ميزان للأعمال الظاهرة ، وحديث الباب ميزان للأعمال الباطنة .
والنيّة في اللغة : هي القصد والإرادة ، فيتبيّن من ذلك أن النيّة من أعمال القلوب ، فلا يُشرع النطق بها ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بالنية في العبادة ، أما قول الحاج : " لبيك اللهم حجًّا " فليس نطقاً بالنية ، لكنه إشعارٌ بالدخول في النسك ، بمعنى أن التلبية في الحج بمنـزلة التكبير في الصلاة ، ومما يدل على ذلك أنه لو حج ولم يتلفّظ بذلك صح حجه عند جمهور أهل العلم .
وللنية فائدتان : أولاً : تمييز العبادات عن بعضها ، وذلك كتمييز الصدقة عن قضاء الدين ، وصيام النافلة عن صيام الفريضة ، ثانياً : تمييز العبادات عن العادات ، فمثلاً : قد يغتسل الرجل ويقصد به غسل الجنابة ، فيكون هذا الغسل عبادةً يُثاب عليها العبد ، أما إذا اغتسل وأراد به التبرد من الحرّ ، فهنا يكون الغسل عادة ، فلا يُثاب عليه ، ولذلك استنبط العلماء من هذا الحديث قاعدة مهمة وهي قولهم : " الأمور بمقاصدها " ، وهذه القاعدة تدخل في جميع أبواب الفقه .
وفي صدر هذا الحديث ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنما الأعمال بالنيات ) ، أي : أنه ما من عمل إلا وله نية ، فالإنسان المكلف لا يمكنه أن يعمل عملاً باختياره ، ويكون هذا العمل من غير نيّة ، ومن خلال ما سبق يمكننا أن نرد على أولئك الذين ابتلاهم الله بالوسواس فيكررون العمل عدة مرات ويوهمهم الشيطان أنهم لم ينووا شيئا ، فنطمئنهم أنه لا يمكن أن يقع منهم عمل باختيارهم من غير نيّة ، ما داموا مكلفين غير مجبرين على فعلهم .
ويستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإنما لكل امريء ما نوى ) وجوب الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال ؛ لأنه أخبر أنه لا يخلُصُ للعبد من عمله إلا ما نوى ، فإن نوى في عمله اللهَ والدار الآخرة ، كتب الله له ثواب عمله ، وأجزل له العطاء ، وإن أراد به السمعة والرياء ، فقد حبط عمله ، وكتب عليه وزره ، كما يقول الله عزوجل في محكم كتابه : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } ( الكهف : 110 ) .
وبذلك يتبين أنه يجب على الإنسان العاقل أن يجعل همّه الآخرةَ في الأمور كلها ، ويتعهّد قلبه ويحذر من الرياء أو الشرك الأصغر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك : ( من كانت الدنيا همّه ، فرّق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له ، ومن كانت الآخرة نيّته ، جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه ابن ماجة .
ومن عظيم أمر النيّة أنه قد يبلغ العبد منازل الأبرار ، ويكتب له ثواب أعمال عظيمة لم يعملها، وذلك بالنيّة ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما رجع من غزوة تبوك : ( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً ، إلا كانوا معكم ، قالوا يا رسول الله : وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) رواه البخاري .
ولما كان قبول الأعمال مرتبطاً بقضية الإخلاص ، ساق النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً ليوضح الصورة أكثر ، فقال : ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ، وأصل الهجرة : الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام ، أو من دار المعصية إلى دار الصلاح ، وهذه الهجرة لا تنقطع أبداً ما بقيت التوبة ؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي في السنن ، وقد يستشكل البعض ما ورد في الحديث السابق ؛ حيث يظنّ أن هناك تعارضاً بين هذا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا هجرة بعد الفتح ) كما في " الصحيحين " ، والجواب عن ذلك : أن المراد بالهجرة في الحديث الأخير معنىً مخصوص ؛ وهو : انقطاع الهجرة من مكة ، فقد أصبحت دار الإسلام ، فلا هجرة منها .
على أن إطلاق الهجرة في الشرع يراد به أحد أمور ثلاثة : هجر المكان ، وهجر العمل ، وهجر العامل ، أما هجر المكان : فهو الانتقال من دار الكفر إلى دار الإيمان ، وأما هجر العمل : فمعناه أن يهجر المسلم كل أنواع الشرك والمعاصي ، كما جاء في الحديث النبوي : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) متفق عليه ، والمقصود من هجر العامل : هجران أهل البدع والمعاصي ، وذلك مشروط بأن تتحقق المصلحة من هجرهم ، فيتركوا ما كانوا عليه من الذنوب والمعاصي ، أما إن كان الهجر لا ينفع ، ولم تتحقق المصلحة المرجوّة منه ، فإنه يكون محرماً .
ومما يُلاحظ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصّ المرأة بالذكر من بين متاع الدنيا في قوله : ( أو امرأة ينكحها ) ، بالرغم من أنها داخلة في عموم الدنيا ؛ وذلك زيادة في التحذير من فتنة النساء ؛ لأن الافتتان بهنّ أشد ، مِصداقاً للحديث النبوي : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) متفق عليه ، وفي قوله : ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ، لم يذكر ما أراده من الدنيا أو المرأة ، وعبّر عنه بالضمير في قوله : ( ما هاجر إليه ) ، وذلك تحقيراً لما أراده من أمر الدنيا واستهانةً به واستصغاراً لشأنه ، حيث لم يذكره بلفظه .
ومما يستفاد من هذا الحديث - علاوة على ماتقدم - : أن على الداعية الناجح أن يضرب الأمثال لبيان وإيضاح الحق الذي يحمله للناس ؛ وذلك لأن النفس البشرية جبلت على محبة سماع القصص والأمثال ، فالفكرة مع المثل تطرق السمع ، وتدخل إلى القلب من غير استئذان ، وبالتالي تترك أثرها فيه ، لذلك كثر استعمالها في الكتاب والسنة ، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين.
الشرح
والنيّة في اللغة : هي القصد والإرادة ، فيتبيّن من ذلك أن النيّة من أعمال القلوب ، فلا يُشرع النطق بها ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بالنية في العبادة ، أما قول الحاج : " لبيك اللهم حجًّا " فليس نطقاً بالنية ، لكنه إشعارٌ بالدخول في النسك ، بمعنى أن التلبية في الحج بمنـزلة التكبير في الصلاة ، ومما يدل على ذلك أنه لو حج ولم يتلفّظ بذلك صح حجه عند جمهور أهل العلم .
وللنية فائدتان : أولاً : تمييز العبادات عن بعضها ، وذلك كتمييز الصدقة عن قضاء الدين ، وصيام النافلة عن صيام الفريضة ، ثانياً : تمييز العبادات عن العادات ، فمثلاً : قد يغتسل الرجل ويقصد به غسل الجنابة ، فيكون هذا الغسل عبادةً يُثاب عليها العبد ، أما إذا اغتسل وأراد به التبرد من الحرّ ، فهنا يكون الغسل عادة ، فلا يُثاب عليه ، ولذلك استنبط العلماء من هذا الحديث قاعدة مهمة وهي قولهم : " الأمور بمقاصدها " ، وهذه القاعدة تدخل في جميع أبواب الفقه .
وفي صدر هذا الحديث ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنما الأعمال بالنيات ) ، أي : أنه ما من عمل إلا وله نية ، فالإنسان المكلف لا يمكنه أن يعمل عملاً باختياره ، ويكون هذا العمل من غير نيّة ، ومن خلال ما سبق يمكننا أن نرد على أولئك الذين ابتلاهم الله بالوسواس فيكررون العمل عدة مرات ويوهمهم الشيطان أنهم لم ينووا شيئا ، فنطمئنهم أنه لا يمكن أن يقع منهم عمل باختيارهم من غير نيّة ، ما داموا مكلفين غير مجبرين على فعلهم .
وبذلك يتبين أنه يجب على الإنسان العاقل أن يجعل همّه الآخرةَ في الأمور كلها ، ويتعهّد قلبه ويحذر من الرياء أو الشرك الأصغر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك : ( من كانت الدنيا همّه ، فرّق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له ، ومن كانت الآخرة نيّته ، جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه ابن ماجة .
ومن عظيم أمر النيّة أنه قد يبلغ العبد منازل الأبرار ، ويكتب له ثواب أعمال عظيمة لم يعملها، وذلك بالنيّة ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما رجع من غزوة تبوك : ( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً ، إلا كانوا معكم ، قالوا يا رسول الله : وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) رواه البخاري .
ومما يستفاد من هذا الحديث - علاوة على ماتقدم - : أن على الداعية الناجح أن يضرب الأمثال لبيان وإيضاح الحق الذي يحمله للناس ؛ وذلك لأن النفس البشرية جبلت على محبة سماع القصص والأمثال ، فالفكرة مع المثل تطرق السمع ، وتدخل إلى القلب من غير استئذان ، وبالتالي تترك أثرها فيه ، لذلك كثر استعمالها في الكتاب والسنة ، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين.
الجمعة
دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً
" دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً
وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِلاقِ
فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً
وَلَمَّت شَعثَها بعدَ الفِراقِ
أَجَبنا داعي مُضَرٍ وَسِرنا
إِلى الأَملاكِ بِالقُبِّ العِتاقِ
عَلَيها كُلُّ أَبيَضَ مِن نِزارٍ
يُساقي المَوتَ كَرهاً مَن يُساقي
أَمامَهُمُ عُقابُ المَوتِ يَهوي
هَوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها العَراقي
فَأَردَينا المُلوكَ بِكُلِّ عَضبٍ
وَطارَ هَزيمُهُم حَذَرَ اللَّحاقِ
كَأَنَّهُمُ النَعامُ غَداةَ خافوا
بِذي السُلّانِ قارِعَةَ التَلاقي
فَكَم مَلِكٍ أَذَقناهُ المَنايا
وَآخَرَ قَد جَلَبنا في الوِثاقِ
" لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي
غَداةَ خَزازٍ وَالحُقوقُ دَوانِ
غَداةَ شَفَيتُ النَفسَ مِن ذُلِّ حِميَرٍ
وَأَورَثتُها ذُلّاً بِصِدقِ طِعاني
زَلَفتُ إِلَيهِم بِالصَفائِحِ وَالقَنا
عَلى كُلِّ لَيثٍ مِن بَني غَطَفانِ
وَوائِلُ قَد جَذَّت مَقادِمَ يَعرُبٍ
فَصَدَّقَها في صَخرِها الثَقَلانِ
الخميس
" إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً
" إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً
إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً
أَو صَواباً فَقَد قَتَلنا لَبيدا
وَجَعَلنا مَعَ المُلوكِ مُلوكاً
بِجِيادٍ جُردٍ تُقِلُّ الحَديدا
نُسعِرُ الحَربَ بِالَّذي يَحلِفُ
النّاسُ بِهِ قَومَكُم وَنُذكي الوَقودا
أَو تَرُدّوا لَنا الإِتاوَةَ وَالفَيءَ
وَلا نَجعَلُ الحُروبَ وعيدا
إِن تَلُمني عَجائِزٌ مِن نِزارٍ
فَأَراني فيما فَعَلتُ مُجيدا
الأربعاء
"إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلع إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ
"إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلع إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ
لقتيلاً دمهُ ما يطلُّ
خَلَّفَ العِبْءَ عَلَيَّ ، وَوَلَّى
أنا بالعبءِ لهُ مستقلُ
ووراءَ الثَّأرِ منِّيابنُ أختٍ
مَصِعٌ عُقْدَتُهُ ما تُحَلُّ
مُطْرِقٌ يَرْشَحُ مَوْتا كَما أَطْ
رَقَ أَفْعَى يَنْفُثُ السُّمَّ صِلُّ
خبرٌ ما نابنا مصمئلُّ جلَّ
حتَّى دقَّ فيهِ الأجلُّ
بزَّني الدّهرُ وكانَ غشوماً
بأبيٍّ جارهُ ما يذلُّ
شامسٌ في القرِّ حتَّى إذا ما
ذكتِ الشِّعرى فبردُ وطلُّ
يابسُ الجنبينِ-منْ غيرِ بؤسٍ
وَنَدِيُّ الكَفَّيْنِ ،شَهْمٌ ،مُدِلُّ
ظاعِنٌ بالحَزْمِ ، حَتَّى إذا ما
حلَّ حلَّ الحزمُ حيثُ يحلُّ
غَيْثُ مُزْنٍ غَامِرٌ حَيْثُ يُجْدِي
وَإذا يَسْطو فَلَيْثٌ أَبَلُّ
مُسْبِلٌ في الحَيِّ ، أَحْوَى ، رِفَلُّ
وإذا يَغْزو فَسِمْعٌ أَزَلُّ
وَلَهُ طَعْمانِ: أَرْيٌ وَشَرْيٌ
وكلا الطَّعمينِ قدْ ذاقَ كلٌّ
يركَبُ الهَوْلَ وَحِيدا ، ولا يَص
يصحبهُ إلا اليمانيُّ الأفلُّ
وفُتُّوٍّ هَجَّروا ثُمَّ أَسْرُوا
لَيْلَهم حَتَّى إذا انْجَابَ حَلُّوا
كلُّ ماضٍ قدْ تردَّى بماضٍ
كسنا البرقِ إذا ما يسيلُّ
فاحتسوا أنفاسَ نومٍ فلمَّا
ثملوا رعتهمُ فاشمعلُّوا
فادَّرَكْنَا الثَّأْرَ مِنْهُمْ وَلَمّا
ينجُ مليِّينِ إلاّ الأقلُّ
فَلَئِنْ فَلَّتْ هُذَيْلٌ شَبَاهُ
لبما كانَ هذيلاً يفلُّ
وبما أبركهمْ في مناخٍ
جَعْجَعٍ يَنْقَبُ فيهِ الأَظَلُّ
وبما صبَّحها في ذراها
منهُ، بعدَ القتلِ، نهبٌ، وشلُ
صليتْ منِّي هذيلٌ بخرقٍ
لا يملُّ السَّرُّ حتَّى يملُّ
ينهلُ الصَّعدة َ حتَّى إذا ما
نهلتْ كانَ لها منهُ علُّ
تضحكُ الضَّبعُ لقتلى هذيلٍ
وترى الذِّئبَ لها يستهلُّ
وعتاقُ الطَّيرِ تهفو بطانا
تَتَخطّاهُمْ فَما تَسْتَقِلُّ
حَلَّتِ الخَمْرُ، وكانَتْ حَراما
وبلأيٍ ما ألمَّتْ تحلُّ
فاسقنيها يا سوادَ بنَ عمرٍو
إنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالي لَخَلُّ
رائحٌ بالمَجْدِ غادٍ عَلَيْهِ
من ثيابِ الحمدِ ثوبٌ رفلُّ
أفتحُ الرَّاحة َ بالجودِ جوادً
عاشَ في جَدْوى يَدَيْهِ المُقِلُّ
الثلاثاء
" دعيني دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني
" دعيني دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني
سَيُغْدَى بِنَعْشِي مَرَّة ً فَأُغَيَّبُ
خَرَجْنَا فَلَمْ نَعْهَدْ وَقَلَّتْ وَصَاتُنَا
ثَمَانِيَة ٌ ما بَعْدَها مُتَعَتَّبُ
سَراحِينُ فِتْيَانٌ كـأنَّ وُجُوهَهُمْ
مَصَابِيحُ أوْ لَوْنٌ مِنَ المَاءِ مُذْهَبُ
نَمُرُّ بِرَهْوِ الماءِ صَفْحا وَقَدْ طَوَتْ
شَمَائِلُنَـا والـزَّادُ ظَنٌّ مُغَيَّـبُ
ثلاثاً على الأقْدامِ حتَّى سَمَا بِنَـا
على العَوْصِ شَعْشاعٌ مِنَ القَوْم مِحْرَبُ
فَثَاروا إِلَيْنَا في السَّوَادِ فَهَجْهَجُوا
وَصَوَّتَ فِينَـا بالصَّباحِ المثوِّبُ
فَشَنَّ عَلَيْهِمْ هِزَّة َ السَّيْفِ ثَابِتٌ
وَصَمَّمَ فيهِمْ بالحُسَامِ المُسَيَّبِ
وَظَلْتُ بِفِتْيَانٍ معي أتَّقِيهِمُ
بِهِنَّ قليلاً سَاعَة ً ثمَّ خَيَّبُوا
وَقَدْ خَرَّ مِنْهُمْ رَاجِلَانِ وَفَارِسٌ
كَمِيٌّ صَرَعْنَاهُ وقَرْمٌ مُسَلَّبُ
يَشُنُّ إلَيْهِ كُلُّ رِيعٍ وَقَلْعَة ٍ
ثمانِيَة ً والقَوْمُ رجْلٌ ومِقْنَبُ
فلمّا رآنا قَوْمُنَا قِيلَ: أفْلَحُوا
فَقُلْنَا: کسْأَلُوا عَنْ قَائِلٍ لا يُكَذَّبُ
الاثنين
" بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ
" بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ
أخُو الضِّرْوَة ِ الرَّجْلُ الحَفِيُّ المُخَفّفُ
نَعبْتُ إلى أدْنَى ذُرَاهَا وَقَدْ دَنَا
من اللَّيْلِ مُلْتَفُّ الحَدِيقَة ِ أسْدَفُ
فَِبِتُّ على حَدِّ الذِّراعينِ مُجْذِياً
كما يَتَطَوَّى الأرْقَمُ المُتَعَطِّفُ
وليس جَهَازِي غَيْرُ نَعْلين أَسْحَقَتْ
صُدُورُهُما مَخْصُورَة ً لا تُخَصَّفُ
وَضُنِّيَّة ٍ؟ جُرْدٍ وإِخْلاَقِ رَيْطَة ٍ
إذا أنْهَجَتْ مِنْ جانِبٍ لا تُكَفَّفُ
وأبْيَضُ مِنْ ماء الحَدِيدِ مُهَنَّدٌ
مُجِذُّ لأطْرافِ السَّوَاعِدِ مِقْطَفُ
وَحَمْرَاءُ مِنْ نَبْعٍ أبيٌّ ظهيرة ٌ
تُرِنُّ كإرنانِ الشَّجِيَّ وَتَهْيِفُ
إذا آلَ فيها النزْعُ تَأَبَى بِعَجْسِها
وَتَرْمِي بذَرْوَيْهَا بِهِنَّ فَتَقْذِفُ
كَأَنَّ حَفِيفَ النَّبْلِ مِنْ فوقِ عَجْسِها
عَوَازِبُ نَحل أخطأَ الغارَ مُطْنِفُ
نَأَتْ أُمُّ قَيْسِ المَرْبَعَيْنِ كِلَيْهِما
وَتَحْذَرُ أنْ يَنْأَى بها المُتَصَيَّفُ
وإَّنكِ َلوْ تَدْرِينَ أنْ رُبَّ مَشْرَبٍ
مَخُوفٍ كداءِ البَطْنِ أوْ هُوَ الـخْوَفُ
وَرَدْتُ بِمَأْثُورِ يَمَانٍ وَضَالََة ٍ
تَخَيَّرْتُها مِمّا أَرِيشُ وأرْصُفُ
أُرَكِّبُها في كُلِّ أحْمَرَ غاثرٍ
وَأَنْسِجُ لِلْولْدانِ ما هو مُقْرِفُ
وَتابعتُ فيهِ البريَ حتّى تركتُهُ
يرنُّ إذا أنقذتهُ وَيزفزفُ
بكفَّيَّ منْها للبغيضِ عراضة ٌ
إذا بعتُ خلاً ما له متعَّرفُ
ووادٍ بَعِيدِ العُمْقِ ضَنْكٍ جُمَاعُهُ
مَرَاصِدُ أَيْمٍ قانِتِ الرأسِ أخْوَفُ
وحوشٍ موًى ؟ زادِ الذِّئابِ مضلَّة ٍ
بواطنهُ للجنِّ والأسدِ مألفُ
تعسَّفتُ منهُ بعدَ ما سقطَ النَّدى
غَمَالِيلَ يَخْشى عَيْلَهَا المُتَعَسِّفُ
وآبَ إذا أجرى الجبان وظنُّهُ فلِي
حيثُ يخشى أنْ يجاوزَ محشفُ
وإنّ کمْرَأً قَدْ جارَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ
عليَّ وأثْوَابِ الأقَيْصِرِ يَعْنُفُ
الأحد
إنّ امرَأً أمِنَ الحوادثَ جاهِلٌ
إنّ امرَأً أمِنَ الحوادثَ جاهِلٌ ير
جو الخلودَ كضاربٍ بقداحٍ
منْ بعدِ عاديَّ الدهورِ ومآربٍ
ومَقاوِلٍ بِيضِ الوجوه صِباحِ
مرتْ عليهمْ آفة ُ فكأنّها
عفتْ على آثارهمْ بمتاحِ
ياليتَ شعري حينَ أند بُ هالكاَ
ماذا تؤبنني به أنواحيِ
أيقلنَ لا تبعدْ فربّ كريهة ٍ
فرجتها بشجاعة ٍ وسماحِ
ومغيرة ٍ شعواءَ يخشى درؤها
يوماً رددتُ سلاحها بسلاحي
ولَرُبّ مُشعَلَة ٍ يَشُبُّ وَقُودُهَا
أطفأتُ حَرّ رِماحِها برِماحي
وكَتِيبَة ٍ أدْنَيْتُهَا لِكَتِيبَة ٍ
ومُضاغِنٍ صَبّحْتُ شَرَّ صَباح
وإذا عمدتُ لصخرة ٍ أسهلتها
أدعو بأفلحْ مرة ً ورباحِ
لا تَبعَدَنّ فكُلُّ حيّ هالِكٌ
لا بدّ من تلفِ فبنْ بفلاحِ
إنّ امرأً أمِنَ الحوادثَ جاهلاً
ورجا الخلودَ كضاربِ بقداحِ
ولقدْ أخذتُ الحقَّ غيرَ مخاصمٍ
ولقدْ بذ لتُ الحقَّ غيرَ ملاحِ
ولقدْ ضربتُ بفضلِ مالي حقهُ
عندَ الشتاءِ وهبة ِ الأرواحِ
السبت
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
شَبابٌ تَسامى لِلعُلا وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ
إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ
يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا
إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا
لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ:
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
وَلا ذَمَّنا في النّازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
الجمعة
أعاذلتي
أعاذلتي
أعاذلتي ألا لاَ تعذ ليني
فكمْ منْ أمرِ عاذلة ٍ عصيتُ
دَعيني وارشُدي إن كنتُ أغوى
ولا تغويْ زعمتِ كما غويتُ
أعاذلَ قدْ أطلتِ اللّومَ حتّى
لو أنِّي مُنْتَهٍ لقدِ انتَهَيْت
وصفراءِ المعاصمِ قدْ دعتني
إلى وصلٍ فقلتُ لها أبيتُ
وزِقٍّ قد جَرَرْتُ إلى النَّدامَى
وزِقٍّ قد شرِبتُ وقد سَقَيت
وحتى لو يكونُ فَتى أُناسٍ
بكى منْ عذلِ عاذلة ٍ بكيتُ
ألا يا بَيْتُ بالعلياءِ بَيْتُ
ولولا حبُّ أهلكَ ما أتيتُ
ألا يا بَيْتُ أهْلُكَ أوعَدوني
كأنّي كلَّ ذَنْبِهِمِ جَنيْت
إذا ما فاتني لحمُ غريضُ
ضربتُ ذراعَ بكري فاشتويتُ
العلاج الطبيعي ما بعد الإصابات و الكسور
العلاج الطبيعي ما بعد
الإصابات و الكسور
تعتبر عملية إعادة التأهيل مسألة حيوية
للعودة إلى الوضع الطبيعي لتقوية المفاصل والعضلات التي أصابها الضعف
و يعتمد علاج الإصابات و الكسور ليشمل أيضا
علاج ما ينتج عنها من تيبس في المفاصل و ضعف و ضمور في العضلات .
وفي الماضي كان يجري علاج هذه المضاعفات عن
طريق التدليك وتحريك المفاصل - احيانآ بقوة - دون السماح للمصاب بأن يقوم بتحريكها
بنفسه ، لذلك كانت العضلات تظل على ضعفها ، علاوة على ما يحدثه التدليك من مضار في
كثير من الأحيان .
ووفقا للأسلوب العلاجي السليم المتبع اليوم ،
بعد انتهاء علاج الإصابة أو الكسر ورفع الجبس :-
أولا: في حالات إصابات و كسور الإطراف العليا
أو العلوية:-
يُنَبّه على المصاب بأن يعتمد على نفسه في
تحريك كل المفاصل بشكل مستمر إلى أن تعود إلى حالتها الطبيعية .
ثانيا : في حالة إصابة وكسور الإطراف
السفلى أو السفلية:-
يشجع المصاب على البدء في المشي بالاستعانة
بعكازين في اول الأمر إلى أن تصبح مشيته طبيعية بدونهما ، هذا إلى جانب تحريك جميع
المفاصل .
ويخضع تحريك المفاصل لتمرينات معينة يحددها
الطبيب المعالج لتقوية عضلات معينة ، وأحيانآ تسلتزم الحالة أداء هذه التمرينات
داخل حمام السباحة .
وسائل مساعدة في العلاج الطبيعي :-
من الوسائل المساعدة نذكر :-
1- التسخين :-
في بعض الحالات يستخدم التسخين كعامل مسكن
للآلام وفي علاج تقصلات العضلات .
ويمكن الحصول على التسخين بالاستعانة بأي
مصدر حراري ، أو مصباح الأشعة تحت الحمراء ، أو جهاز اشعة الموجات القصيرة .
ولعلاج حالات تيبس مفاصل الاصابع نستعين عادة
بـ " حمام الشمع " الذي يساعد في تحسين حركة الاصابع .
2- الثلج :-
ونلجأ إليه لتأثيره المسكن للآلام ، وقد
يتفوق في هذا على التسخين في بعض الحالات ، ويستخدم الثلج عادة داخل كيس ويوضع على
الجزء المصاب لتخفيف الالم .
3- الموجات الصوتية العالية التردد :-
لهذه الموجات أثر ملطف للآلام من خلال
تأثيرها الميكانيكي على الاسنجة ، لكن يجب استخدامها بحذر وعدم تجاوز الجرعة
المناسبة .
4- العلاج الكهربائي :-
يستعمل التيار الكهربائي (الجلفانيك و
الفاراديك ) لتنبيه العضلات الضعيفة أو المشلولة .
5- التحريك :-
نشدد على اهيمة أن يبدأ المصاب فور التئام
الكسر في تحريك العضو في جميع الاتجاهات (فرد وثني ) تجنبآ لحدوث تيبس وما يتبعه
من الام مستمرة وفي النهاية اعاقة دائمة
6- ألتدليلك :-
يجب أن نحذر اخصائي العلاج الطبيعي من عمل
تدليك أو تحريك بقوة لتفادي حدوث تيبس عظمي .
مع اطيب التمنيات
الدكتور
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
المشاركات الشائعة
-
"اللهم بلغنا رمضان" إنه الحداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يقترب موعد قدوم الشهر الكريم، ...
-
قصةعن التقوى:العابدوالمرأة الجميلة قصص عن التقوى وهي قصة لشاب عابد من الكوفة أوردها الزبيدي في كتابه "إتحاف السادة المتقين " ...
-
قصيدة جميلة جدا ((أنا لست من عشاق ليلى أو بثينة أو سمر )) ------------------------------------------- بداية القصيدة أحببتها منذ الصغر حب...
-
سورة الفاتحة من الأحاديث الصحيحة التي وردت فضل سورة الفاتحة : 1) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بينما جبريل قاعد عند النبي صل...
-
------------------------------------------------------------------------------------------------------...
-
جيه بي إي جي (بالإنجليزية: JPEG) في المعلوماتية هي طريقة معيارية شائعة لضغط الصور الرقمية مع خسارة في القيمة المعلوماتية للصورة. ويسمى ال...
-
كلب الماستيف التبتي تمتاز كلاب ماستيف بالحجم الكبير والقوة الكبيرة حيث أن قوته أكبر من قوة كلاب بيتبول. يمتلك الماستيف التبتي شعراً كثيف...
-
امثال واقوال وحكم تونسية I حكم وأمثال DAWIN2014 أتمنى لكم مشاهدة ممتعة ☺ ===================== إذا أعجبك المقطع لا تنسى ...
-
سياسة الخصوصية تصف سياسة الخصوصية هذه سياساتنا وإجراءاتنا المتعلقة لا لجمع معلوماتك ولا استخدامها ولا الإفصاح عنها عند استخدامك للخدمة وتخبر...
-
نظم المعلومات المحاسبية القسم الأول مقدمة فى نظم المعلومات المحاسبية نظم المعلومات المحاسبية نظم المعلومات المحاسبية الوحدة ...